خبر : نتنياهو قاتل اطفال غزة.. يبكى حالهم ... رامز مصطفى

الجمعة 19 أغسطس 2016 06:44 م / بتوقيت القدس +2GMT




ما كتبه الإرهابي نتنياهو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي من اتهام بأن أموال المساعدات التي تتبرع بها المنظمات والمؤسسات الخيرية الدولية العاملة في قطاع غزة تُسرق، وبملايين الدولارات، من قبل "حماس"، يأتي في سياق حملة مسعورة تهدف إلى جملة من الأغراض التي يأمل أن يحققها نتنياهو من تلك الحملة المكشوفة.
أولها: تحريض تلك المؤسسات والمنظمات الدولية ودفعها إلى وقف مساعداتها الإغاثية لأهل القطاع، خصوصاً عندما يُصرّ على القول إن الأمم المتحدة أخذت علماً بتلك السرقات.
وثانيها: الإيقاع بين شعبنا هناك والجهات المعنية بالأمر والتشكيك بها، فهو يمارس التحريض المباشر في قوله "حماس سرقت معونات حيوية أرسلت إلى الأطفال الفلسطينيين والأبرياء والفقراء، الذين حرمتهم من معونات إنسانية هم بحاجة إليها"..
أما ثالثها: القول للمجتمع الدولي إن تلك الجهات المعنية، أي "حماس" في القطاع، هي المسؤولة عما يعاني منه الشعب الفلسطيني، وليست "إسرائيل"، ليصبّ الزيت على النار في قوله "حماس أنفقت تلك الأموال المسروقة على إقامة آلة حربية تهدف قتل اليهود، وكي تستطيع قتل أطفالنا".
حملة يستتبعها نتنياهو في إظهار شخصيته بما تعكسه من غطرسة وإجرام على أنه يهتم برفاهية الفلسطينيين أكثر من قادتهم، متسائلاً في تغريدته: يهتم أكثر برفاهية الفلسطينيين؟ "إسرائيل"، التي تُسّهل إدخال المعونات الإنسانية إلى غزة يوماً بعد يوم، أم "حماس" التي تسرق هذه المعونات من الأطفال الفلسطينيين؟ "إسرائيل" التي تعالج المرضى الفلسطينيين من غزة في مستشفياتها، أم "حماس" التي تمنع المرضى الفلسطينيين من تلقّي العلاج؟
ما يحاول نتنياهو فعله من وراء حملته وسوقه تلك الاتهامات البائسة ضد قوى الشعب الفلسطيني، لا يمنعنا من القول إنّ التفرد والاستئثار اللذين تمارسهما "حماس" في رفضها وضع القطاع وإدارته في عهدة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى حين إنهاء الانقسام، من شأنه أن يجعلها على الدوام عرضة للنقد والاستهداف.