غزة سما بالتعاون مع مبادرة "تحدي الإبداع اليابان غزة" (JGIC)، استضافت الأونروا مسابقة تحدي ريادة الأعمال غزة 2016؛ وقد تضمنت الفعالية ورشة عمل عقدت على مدار يومين ومسابقة بين المشاريع الريادية المتقدمة، واختتمت بتنظيم حفلاً ختامياً في كلية تدريب مجتمع خانيونس في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي ورشة العمل تم مناقشة الأفكار الريادية وكيفية إسهامها في مستقبل أفضل لغزة بحلول 2050، كما قدمت الفرصة للمشاركين للوصول والتشبيك مع مستثمرين يابانيين ورياديي أعمال، إضافة إلى مشاركة ودعم حاضنات ريادة الأعمال من غزة في ورشة العمل، وكان مشروع الأونروا الاجتماعي بوابة غزة (GGateway) من المنظمين الأساسيين للورشة.
وكان تركيز مسابقة تحدي ريادة الأعمال غزة 2016 على المشاريع الريادية التي تُسهم في تحسين الحياة في غزة، والأفكار التي قُدمت كانت في مجالات الرعاية الصحية وإدارة المياه والزراعة والتعليم والتصنيع.
وقد حجز فريقين من العشرة فرق المنافسة على المراتب الأولى في المسابقة، وكان مشروع "Green Cake" برئاسة المهندسة المدنية مجد المشهراوي البالغة من العمر 22 عام أحد الفائزين في المسابقة؛ من خلال المشروع الصديق للبيئة تطوير حجار وطوب البناء من رماد الفحم وبتكلفة 25% أقل من تكلفة الطوب المستخدم في المجتمع في غزة، وقالت مجد معلقةً على الفوز: "لقد كان التدريب رائع، وحصلنا على أفكار تدريبية جديدة إضافة إلى تقديم أفكارنا وإبداعاتنا".
بينما الفريق الفائز الثاني " Sketch Engineering" برئاسة أمل أبو معيلق، عمل على إيجاد حلول لحمل الأوزان الثقيلة على الدرج – عربة ميكانيكية من ثلاثة عجلات لحمل الأوزان على الدرج – والتي من الممكن أن تُستخدم أيضاً من قبل الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، وقالت أمل معلقةً على فوز فريقها: "لقد كانت الفرق الأربعة في التصفيات النهائية منافسات للغاية، ولم نتوقع الفوز". وحصل كلا الفريقين على جائزة مالية بقيمة 5,000 دولار إلى جانب الدعم الفني للبدء في مشروعهم.
فيما قال البروفيسور سيشيرو يونيكرا أحد المحكمين من مبادرة "تحدي الإبداع اليابان غزة": "نحن فخورون بهذه الفرق الخمسة، وقد تحمسنا كثيراً بهذه الأفكار الإبداعية، وسعيدون بتقديم المساعدة والاستثمار في هذه الأفكار".
ومن خلال عدة تدخلات، تشجع الأونروا وتدعم الرياديين الشباب في غزة باعتبارها شكل من أشكال التوظيف والإبداع الذي يساعد الشباب في التغلب على صعوبات الوضع الاجتماعي والاقتصادي القاسي في قطاع غزة. إن الحصار الذي دخل عامه العاشر في شهر يونيو 2016 إضافة إلى تكرار دوامات العنف المسلح أدى إلى تقويض القطاع الاقتصادي في القطاع ودفع جزء كبير من السكان إلى حالة البطالة والفقر، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (PCBS) في عام 2015 وقف معدل البطالة العام للشباب عند 61% وللشابات وقف المعدل عند 78.5%.


