خبر : مأساة أسرة البغدادي الذي حرق منزلها وفقدت أطفالها ما زالت فصول معاناتها مستمرة ؟

الثلاثاء 09 أغسطس 2016 01:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
مأساة أسرة البغدادي الذي حرق منزلها وفقدت أطفالها ما زالت فصول معاناتها مستمرة ؟



غزة- عبدالهادي مسلم

مأساة أسرة البغدادي في مخيم البريج  "وسط قطاع غزة "الذي تعرض منزلها  للحرق  في العام 2012 بفعل شمعة والتي أدت إلى وفاة الطفلين الوحيدين  فتحي وتالا وهما بعمر الزهور  ما زال فصول معاناتها مستمرة وما تكاد أن تحاول أن تلمم جراحها وتخرج من أحزانها الا أن مشهد الحرق وأثاره ما زال  يلاحقها في كل مكان

رب الأسرة الشاب المكلوم عبدالفتاح البغدادي والذي فقد فلذة كبديه في الحريق الذي شب في منزله وأتي على كل شيء بداخلها وكل أمره إلى الله وصبر وتحمل وكان على أمل أن يرزقه الله بمولود يعوضه عن أطفاله الذين ماتوا حرقا ولكن هذا الحلم لم يتحقق بعد مرور هذا الزمن

المواطن البغدادي الذي ينتمي إلى أسرة عريقة ومشهود لها في المخيم أصيب بعد الحادثة بصدمة أو ما يعرف "بالطربة " والتي أدت بعد إجراء الفحوصات إلى انخفاض نسبة الحيوان المنوي إلى الصفر

لم ييأس المواطن الفقير البغدادي والذي توفي والديه وتحمل عبء مصروفات أشقائه وبينهم معاقين وشقيقتين تدرسان في الجامعة وجدته المقعدة التي بحاجة ماسة إلى الدواء والرعاية  تابع العلاج في المراكز بغزة وحصل على تحويله للعلاج في مستشفى فلسطين بالقاهرة وقرر الأطباء إجراء عملية دوالي ودفع 700 دولار  وكان هذا المسكين على أمل بأن العملية نجحت ولكن تبدد هذا الحلم وتبين أن العملية قد فشلت وأن الوضع ازداد سوءا لدرجة أن سائل الحيوان المنوي لديه انعدم كليا

لم يكتف المواطن البغدادي الذي حصل على وظيفة من حكومة غزة تعاطفا معه وللتخفيف من مشاكله الاقتصادية  وكذلك مساعدته في اعادة ترميم بيته المتهالك بالرغم من هذا الوضع صمم  على أن الله لن ينساه من فضله وواصل زيارة المراكز الطبية لكي يعالج فتعرف على طبيب و أقنعه بأن علاجه في الأردن وأنه يستطيع أن يسفره مقابل مبلغ 1000 دولار وتبين أن هذا الطبيب نصاب ومن خلال أقاربه والضغط عليه أرجع له المبلغ وقدم به بلاغ للشرطة

المواطن عبد الفتاح أنفق كل ما لديه وتراكمت عليه الديون لدرجة أنه فتح بسطة لبيع الشاي والقهوة لكي يعيل أسرته ويسدد ديونه ويكمل علاجه قرر أن يسافر إلى محافظات الضفة على نفقته الخاصة لكي يحقق أمله ويكمل علاجه من أجل أن يرزقه الله بمولود يناشد السيد الرئيس ووزير الصحة وأصحاب القلوب الرحيمة ورجال الاعمال  أن يقفوا الى جانبه ويقدموا له المساعدة قائلا " يا سيادة الرئيس أنا فقدت أطفالي  وصبرت  وعانيت ومن حقي أن أرى طفلا يعوضني عن أطفالي الذي فقدتهم فأستصرخك يا صاحب القلب الحنون أن لا تبخل على بحنانك وأن تحقق حلمي ومساعدتي بإكمال علاجي – نسأل الله تعالي أن يلقى  من القلوب الرحيمة أذان صاغية 

للتواصل 9990206