القدس المحتلة سما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية ان الفلسطيني الذي توقف على شارع 60 وقدم المساعدة لعائلة المستوطن مارك بعد الهجوم الناري الذي تعرضت له، تعرض للفصل من عمله في السلطة الفلسطينية.
وقالت ان فلسطينيين توقفا على الشارع في ذلك اليوم، قبل حوالي شهر، وقدما المساعدة لعائلة مارك من مستوطنة عتنئيل، بعد مقتل رب الأسرة ميخائيل موضحة ان الفلسطيني هو "ج" الذي فصل من عمله، والثاني هو الدكتور علي ابو شال، من بلدة الظاهرية في منطقة الخليل وقد قدما المساعدة للعائلة المصابة حتى وصول طواقم الانقاذ الاسرائيلية، بعد عشر دقائق من وقوع العملية .
وقال احد اقرباء عائلة ج لصحيفة "يسرائيل هيوم" انه "منذ تبين وصول ج الى المكان وتقديمه المساعدة للجرحى، يتعرض مع عائلته لحملة تشهير وتهديد موضحا " انه لا يخاف، لكنه يزعجه انه وابناء عائلته تحولوا الى منبوذين منذ الحادث، واكثر ما آلمه هو فصله من عمله في القطاع العام في السلطة الفلسطينية".
قالوا له انه تم فصله بسبب التقليصات، لكنه كان الوحيد الذي تم فصله بعد عدة أيام من الحادث. مع ذلك قال المتحدث ان قريبه ليس نادما على تقديم المساعدة للعائلة، واضاف: "حتى خلال الحرب لا يجري المس بالعدو الجريح، ويتم تقديم المساعدة له، وهذا ما فعله هو ولو عادت العجلة الى الوراء لكان قد كرر ما فعله". وقالت الصحيفة ان السلطة الفلسطينية رفضت التعقيب على هذه الادعاءات.
وقال رئيس المجلس الاقليمي جبل الخليل، يوحاي دماري، ان "ج كان اول من وصل الى المكان بعد عدة ثواني من العملية، وقام بإخراج الاولاد من السيارة، وتحرير امهم من الحزام الامني الخانق كما حافظ على الاولاد في سيارته واهتم بعدم التعرض لهم او اختطافهم، رغم ان الناس الذين مروا من هناك بعشرات السيارات هددوه وطالبوه بعدم معالجة اليهود".
وحسب دماري فقد التقى بالفلسطيني الذي طلب منه مساعدته بالحصول على تصريح عمل في اسرائيل وفي اعقاب ذلك توجه الى وزير الامن ليبرمان وطلب مساعدته في الموضوع. وقال دماري: "في مثل هذه الحالة من واجبنا كشعب يهودي تقديم الشكر لمن يتصرفون كبشر وفي هذا الوقت بالذات يجب تدعيم القوى الإيجابية ونقل رسالة واضحة مفادها ان مثل هذا السلوك سيقابل من طرفنا برد الجميل الطبيعي والايجابي".
وقالت وزيرة القضاء اييلت شكيد، اثناء جولة في جبل الخليل، تعقيبا على الموضوع ان فصل العامل يعكس سلوك من يشجع الارهاب، وانها ستطلب من الامين العام للأمم المتحدة العمل لوقف التنكيل بمن كان خطأه الوحيد هو مساعدة اليهود الجرحى.