خبر : لقاء يجمع الرئيس التركى ونظيره الروسي اليوم لانهاء الجمود بين البلدين

الثلاثاء 09 أغسطس 2016 08:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لقاء يجمع الرئيس التركى ونظيره الروسي اليوم لانهاء الجمود بين البلدين



وكالاتسما يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سان بطرسبورغ، اليوم، لترسيخ التقارب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت يشعر بالمرارة حيال «أصدقائه» الغربيين الذين يأخذ عليهم عدم ابداء تضامن تام معه بعد محاولة الانقلاب.

تأتي الزيارة، وهي الاولى لاردوغان الى الخارج منذ محاولة الانقلاب ليل 15 تموز، تتويجا للمصالحة التي تحققت بين البلدين بعد ان اعرب الرئيس التركي عن «أسفه»، في حين تحدثت موسكو عن تقديمه «اعتذارا» عن اسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية على الحدود السورية في تشرين الثاني.

تسبب الحادث بقطيعة بين البلدين لذلك كانت سرعة قبول موسكو بالمصالحة مفاجئة. واعرب اردوغان عن ارتياحه لرد فعل روسيا على الانقلاب الفاشل اذ كان بوتين من القادة الاجانب الاوائل الذين اتصلوا به لادانة الانقلاب ولم يوجه انتقادات لانقرة فيما يتعلق بحملة القمع والتطهير التي اعقبته كما فعل القادة الاوروبيون.

يقول جيفري مانكوف من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان «رد الفعل الروسي يتعارض بشدة مع رد فعل حلفاء تركيا الغربيين».

يقوم التحالف بين بوتين واردوغان على صداقة بين رجلين طموحين في الستينيات من عمرهما ويعزى اليهما الفضل في انهاض بلديهما بعد مرورهما بازمات اقتصادية، فيما يوجه اليهما اللوم كذلك لقلة اكتراثهما لحقوق الانسان.

وبعد ان اعرب اردوغان بوضوح عن احساسه بان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تخليا عنه بعد محاولة الانقلاب، توجه نحو توطيد علاقاته مع روسيا.

ويقول محلل في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية «حتى وان كانت هذه العلاقات غير مستقرة تماما فان تدهور العلاقات مع الغرب من شأنه تسريع التقارب» بين تركيا وروسيا.

وتركيا حريصة على اصلاح الاضرار التي لحقت بها جراء العقوبات الروسية على قطاعات الزراعة والبناء والسياحة.

وتفيد ارقام الكرملين بأن المبادلات التجارية تراجعت بنسبة 43% الى 6,1 مليار دولار بين كانون الثاني وايار الماضيين.