القدس المحتلة - في فضيحة عنصرية جديدة، قام فندق 'ماجيك سان رايز' في مدينة إيلات، التابع لشبكة فنادق 'فتال'، بالاتصال لزبائن يهود من المفروض أن يقيموا فيه هذا الأسبوع، ليخبرهم أن 'الفندق سيكون مليء بالعرب، إذا أردتم تغيير فترة الحجز أو التأجيل يمكنكم ذلك دون أي تكلفة'.
ووفق ما كشفته القناة الإسرائيلية العاشرة، قام مندوبو الفندق بالمبادرة للاتصال بالزبائن اليهود، بسبب تزامن عطلة عيد الفطر هذا الأسبوع مع فترة مكوثهم في الفندق، وجاءت هذه 'التحذيرات' حتى لا يتلقى الفندق شكاوى من زبائن يهود 'بسبب العدد الكبير من العرب'، أو أي شكاوى 'قد تسببها هذه الأعداد الكبيرة من العرب'.
وذكر التقرير أن الفندق تلقى عددا من الشكاوى مسبقًا بشأن أعداد العرب في فترة العيد، ما يوضح من جديد حجم العنصرية المستشرية لدى الإسرائيليين اتجاه العرب، وأن الاتصالات والتحذيرات هدفها استباق الشكاوى المستقبلية.
وقالت إحدى مندوبات الفندق خلال إحدى المحادثات المسجلة 'هذا عيد للمسلمين، أنا متأكدة ان الفندق سيكون مليئًا بالعرب'. فيما قال أحد المندوبين تعقيبًا على الفضيحة: نحن نخبر جميع زبائننا بهذا الأمر، هناك من يضايقهم وجود هذه الأعداد وهناك من يتقبل ذلك برحابة صدر، هناك من قالوا لي شكرًا، لقد انقذت لنا العطلة'.
وقالت شبكة الفنادق 'فتال' لـ'عرب 48'، إن 'الفنادق تستقبل جميع الناس بحب واحترام، لكن في حال تزامن أحد الأعياد لأي ديانة، والذي من شأنه إخراج الفندق من وضعه العادي، نرى أن من واجبنا إعلام الضيوف الذي تتزامن عطلتهم في هذه الفترة، في عيد الفصح، على سبيل المثال، أخبرنا كل الزبائن غير اليهود بالتغييرات والوضع الجديد، وفي عيد الفطر نفعل المثل'.
وعند سؤالها إذا ما كان الفندق يخطر زبائنه العرب في عيد 'البواكير' العبري أو غيره من الأعياد حول وجود أعداد كبيرة من اليهود، لأن عيد الفصح يرافقه تغييرات في أنواع الأكل وغيره من الأمور التي تستوجب تبليغ الزبون، قالت الشبكة 'هذا ما لدي لأقول'.
