القدس المحتلةسماذكرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الاثنين، إن "مبادرة سياسية بدأ الإعداد لها في معسكر اليسار الإسرائيلي تتلخص في إجراء استفتاء إسرائيلي على مستقبل المناطق الفلسطينية"، على غرار الاستفتاء الذي جرى في بريطانيا لانسحابها من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن حزب "المعسكر الصهيوني" وحركة "السلام الآن" يعتزمان الخروج بحملة كبيرة لإجراء استفتاء في أوساط الجمهور الإسرائيلي، ومعرفة مدى دعمه لحل الدولتين مع الفلسطينيين، أو القيام بعملية ضم للضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
ونقلت عن عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني إيتان بروش قوله إن إسرائيل تمر بلحظات مصيرية، فالوقت قصير، ومعظم الجمهور الإسرائيلي يريد التوصل مع الفلسطينيين إلى حل دائم يوفر له الأمن المفقود، "لأن حل الدولتين ليس سهلا، ويتطلب من الإسرائيليين تنازلات مؤلمة في الضفة الغربية، وهو ما يتطلب إشراك الجمهور الإسرائيلي في مثل هذا الحل المصيري".
أما زعيم المعسكر الصهيوني اسحاق هرتسوغ فأشار، إلى أن الاستفتاء يبدو خيارا مطلوبا لمعرفة رأي الشارع الإسرائيلي في مستقبل الحل مع الفلسطينيين، رغم أن الجمهور الإسرائيلي الواسع يريد اتفاقا معهم ويعلم أن هناك مخاطر في هذا الحل، ولكن لا بد من اتخاذ خطوة ما بأن نمنح الشعب الإسرائيلي فرصة التقرير بشأن مستقبل الأجيال القادمة.
وفي حركة "السلام الآن" قال مصدر مسؤول إننا ندخل هذه الأيام العام الخمسين للاحتلال الإسرائيلي، والجمهور الإسرائيلي يجب عليه أن يحسم خياراته: هل يؤيد حل الدولتين أم ضم المناطق الفلسطينية؟ وهذا لا يأتي إلا من خلال استفتاء جماهيري واسع عبر سن قانون في الكنيست والحكومة للسماح بإجراء هذا الاستفتاء على مستقبل المناطق الفلسطينية.
