لندن – وكالات -أعلن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون في مؤتمر صحافي استقالته بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن "البلاد بحاجة إلى قيادة جديدة كما يجب على رئيس الوزراء المقبل أن يستلم مهامه في تشرين الأول".
كما أعلن أنه سيبقى على رأس الحكومة لـ"غاية الاشهر الثلاثة المقبلة فقط"، مشددا على أن "بريطانيا ستبقى على قيد الحياة خارج الاتحاد الاوروبي وسأفعل ما بوسعي للمساعدة في إجراء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خدمةً لهذا البلد العظيم".
واعتبر أن "البريطانيين قالوا كلمتهم ويجب أن نكون فخورين بديمقراطيتنا البرلمانية"، مشددا على أن "إرادة البريطانيين يجب أن تُحترم ولا شك في النتائج المعلَنة".
وتوجه الى الأوروبيين القاطنين في بريطانيا والبريطانيين القاطنين في أوروبا، مطمئنا "أننا سنستمر في حرية انتقال الأشخاص والسلع".
وكانت المتحدثة باسم اللجنة العليا للاستفتاء البريطاني جيني واتسون اعلنت رسميا في مؤتمر صحافي من مدينة مانشستر، أن "المملكة المتحدة صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي".
نقلت قناة "سكاي نيوز" عن وسائل إعلام بريطانية أن بريطانيا أصبحت خارج الاتحاد الأوروبي بعد فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي في الإستفتاء، حيث تقدم بنسبة 51.89 في المائة في حين نال التيار المطالب بالبقاء على نسبة 48.11 في المائة.
وبلغ عدد المصوتين على الخروج 17.410.742 مليون شخص، في حين بلغ عدد المصوتين للبقاء بالاتحاد الأوروبي 16.141.241 مليونا.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فاز في الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الكتلة الموحدة بنسبة 52%، وذلك عقب الانتهاء من فرز معظم نتائج التصويت التاريخي الذي شهدته البلاد عقب بقائها 43 عاما في الكتلة الأوروبية الموحدة.
وأشارت بى بى سي إلى أن المصوتين لصالح بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي بلغت نسبتهم 48% من إجمالي الناخبين.
ونتيجة هذا الإستفتاء، هبط الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى له امام الدولار منذ 31 سنة بعدما ما أظهرت النتائج الأولية للإستفتاء تقدم أنصار خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بنصف مليون صوت.
وأظهرت النتائج الأولية أن مدينة ليفربول صوتت على خيار البقاء بنسبة 58 في المئة، مقابل 42 في المئة لمن يرغبون بالخروج، كما صوتت المنطقة المالية في لندن المعروفة بمدينة لندن أو حي السيتي على خيار البقاء.
وكذلك أظهرت نتائج بلدية لامبث في لندن، ونتائج مدينة أكسفورد، وغلاسكو في اسكتلندا وجود تصويت أكبر على خيار البقاء.
ودعا زعيم حزب "يوكيب" المناهض لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي نايجل فاراج دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الاستقالة فورا، مشيرا الى أنه بدأ يحلم ببريطانيا مستقلة.
وتشهد بريطانيا عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء الذي تجريه حول إمكانية بقائها ضمن الاتحاد الأوروبي أو الخروج، وأظهرت النتائج المؤقتة حاليا تنافسًا شديدًا وتقاربًا بين المصوّتين على خيار البقاء وبين المصوّتين على خيار الانسحاب.
وكذلك أظهرت نتائج بلدية لامبث في لندن، ونتائج مدينة أكسفورد، وغلاسكو في اسكتلندا وجود تصويت أكبر على خيار البقاء.
