رام الله / سما / كشفت مصادر سياسية فلسطينية أن محادثات الدوحة الاخيرة بين حركتي فتح وحماس عقّدت اجواء المصالحة بشكل كبير لتجعل انجازها اصعب كثيرا من اي وقت مضى".
مشيرة إلى أن ذلك يحتم على القيادة الفلسطينية اجراء جلسة مراجعة شاملة لوضع خطة بديلة تضمن تجديد الشرعية للقيادة الفلسطينية، وترتيب البيت الداخلي لمواجهة التحديات السياسية.
واكد المصدر لصحيفة "القدس أن اجتماعات الدوحة"اظهرت غياب اي جدية لدى حماس من اجل تحقيق المصالحة، حيث وضعت شروطا معقدة لا يمكن تطبيقها".
وكشف المصدر أن حماس اصرت على الغاء المحكمة الدستورية التي شكلها الرئيس عباس مؤخرا، وطالبت باعتماد 37 الف موظف لديها على كادر السلطة الوطنية الفلسطينية، كما اصرت على عقد جلسة للمجلس التشريعي للمصادقة على حكومة تسير اعمال تحضر لانتخابات عامة في ستة اشهر.
ومن جهتها رفضت حركة فتح مطالب حماس وقالت إن الحل المتاح هو العمل بمسارين متوازيين الاول يتم خلاله تشكيل حكومة وحدة وطنية لاجراء انتخابات عامة في غضون ستة اشهر والعمل على اعادة هيكلة منظمة التحرير ومن ثم تشكيل لجان تدرس موضوع موظفي حماس وبعدها عقد جلسة للمجلس التشريعي.
ويقول المصدر إن صعوبة الاجواء الحالية لتحقيق المصالحة تدفع القيادة للبحث عن مسارات جديدة من اجل تنظيم البيت الداخلي. ومن هذه المسارات التي كشفها المصدر "عقد المجلس الوطني لانتخاب قيادة فلسطينية جديدة لمنظمة التحرير".
ورجح المصدر أن تعقد القيادة الفلسطينية بعد شهر رمضان جلسة لبحث هذا الموضوع الذي اكد انه لن يتم إلى "بغطاء اقليمي".
