خبر : الجدار الإسرائيلي على حدود غزة.. هل يفجّر مواجهة جديدة؟

الإثنين 20 يونيو 2016 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجدار الإسرائيلي على حدود غزة.. هل يفجّر مواجهة جديدة؟



غزة / سما / تواجه المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة تحديًا جديدًا في موضوع حفر الأنفاق الهجوميّة باتجاه إسرائيل، في ظلّ الإعلان الإسرائيلي الأخير عن خطّة لإقامة جدار ضخم أسفل وفوق سطح الأرض بهدف محاربة الأنفاق.

وتتحدث إسرائيل عن جدار أمنيّ بمواصفات هي الأولى من نوعها، على امتداد 60 كيلومترًا، وبعمق كبير تحت الأرض، ليكون بمثابة "خط دفاع"، لمجابهة الأنفاق التي تحفرها حماس، والتي يعمل جيش الاحتلال على طول الحدود بكثافة، لاكتشافها. ويقول الجيش الإسرائيلي إنّه حقق تقدّما ملحوظًا في كشف هذه الأنفاق، مؤخرًا، وهو الأمر الذي تنفيه حماس وتقول إنها أنفاق قديمة.

وتُعد الأنفاق خاصةً الهجومية منها مسألة تحدٍ للأمن الإسرائيلي الذي فوجئ بعددها الكبير خلال المواجهة التي اندلعت صيف 2014، ونجحت حماس من خلالها بفرض معادلة جديدة في الميدان تمثّلت في تنفيذ عدة عمليات هجوميّة أدت لقتل وجرح وأسر جنود إسرائيليين.

ومنذ انتهاء الحرب الأخيرة، تبذل إسرائيل جهودًا كبيرة للكشف عن هذه الأنفاق، وسط حديث من قبل كبار قادة الساسة والأمن في إسرائيل عن امتلاك الجيش لتقنيّة جديدة تستطيع وحدات الهندسة من خلالها كشف أي أنفاق. مشيرةً إلى أن هذه التقنية نجحت في كشف نفقين على حدود القطاع، في الفترة الأخيرة

وتساءل محللون إسرائيليون خلال مقابلات تلفزيونيّة عن موقف حماس من بناء مثل هذا الجدار الذي سيعمل على "تحييد" أهم سلاح استراتيجي تمتلكه الحركة. مشيرين إلى إمكانية تعرّض قوات الهندسة الإسرائيلية خلال بدء بناء الجدار إلى هجمات متفرقة كما جرى خلال البحث عن النفق في محيط صوفا شرق رفح منذ نحو شهرين.

وبحسب محللين عسكريين، فإن حماس ستلجأ إلى استخدام قوة نارية ضعيفة من خلال عناصرها أو الإيعاز لأي من الفصائل التي تعمل بالتنسيق معها لذلك، دون اللجوء لاستخدام قوة مفرطة منعًا لرد إسرائيلي عنيف.

ماذا سيكون موقف فصائل المقاومة؟ وهل ستذهب حماس إلى خوض معركة لمنع بناء هذا الجدار؟ أسئلة لا تزال إجاباتها غير معروفة إسرائيليًا في هذه المرحلة على الأقلّ. ويسود حديث في غزة عن أنّ هناك اتفاقًا عسكريًا بين الفصائل على منع إقامة هذا الجدار بأي ثمن كان.

"القدس"