القدس المحتلة - نشرت صحيفة "هآرتس" باللغة الانجليزية اليوم مقابلة مع المواطنة الفلسطينية إيفيت خلف (57 عاماً)، والتي تعيش في ولاية بوسطن الامريكية، وعادت مؤخراً لزيارة عائلتها في فلسطين، وتحدثت عن المعاناة والتحقيق الذي واجهته في مطار "بن غوريون".
مرحباً، هل أستطيع ان اسأل ما هدف زيارتك الى إسرائيل ؟
لقد جئت لحضور حفل زفاف وزيارة عائلتي.
مبروك. هل أنتي من هنا ؟
لقد ولدت في القدس وانتقلت بعدها للولايات المتحدة وتزوجت، زوجي من مدينة رام الله لكنه يعيش في أمريكا، غادر فلسطين عام 1967، حاولنا الحصول على اوراق له للعيش هنا لكن تم رفض ذلك، ومنذ ذلك الوقت نعيش في الولايات المتحدة.
ماذا تعملين في الولايات المتحدة ؟
لدينا شركة خاصة انا وزوجي، نعمل في مجال التصوير الرقمي، لكني حالياً اقضي وقتي في المنزل مع احفادي الستة.
متى غادرتي إسرائيل ومتى زرتيها آخرة مرة؟
غادرت عام 1977. بعد ذلك عدت في زيارة عام 1984 وعام 2010 عن طريق الاردن.
ما هي خططك بعد انتهاء حفل الزفاف ؟
سأزور اقاربي الذين يعيشون في إسرائيل وسوف نزور عائلة زوجي في رام الله، وسنزور اقاربنا في بيت لحم وكنسية القيامة في القدس وطبريا.
هل هناك اماكن معينة تشتاقي لها؟
بالتأكيد اشتاق الى مدينتي القدس، فأنا درست في مدرسة كاثوليكية في القدس وكنا نقوم باحتفالات كبيرة خلال الاعياد الدينية، وطلبت ايضاً من قريبي ان ياخذنا الى "راس الناقورة" فهي مكان جميل جداً.
تبدين متوترة !
نعم الآن اصحبت متوترة عندما هبطت الطائرة، وسألوني عن بطاقة هويتي المقدسية، كنت احمل واحدة عندما غادرت الى امريكا لكن لا اعلم اين هي الآن، ربما بقيت في جسر الملك حسين عندما غادرت، وانا لا اذكر رقم الهوية، على كل حال لقد وجدوا الهوية وجعلوني اذهب، لكن زوجي وابنتي ما زالوا في تفتيش المطار وانا بانتظارهم منذ ساعتين.
هل أنتي غاضبة؟
لست غاضبة، لكنني اريد حريتي مثل اي شخص آخر، انا ولدت هنا ولدي الحق في العبور بدون هذه المشاكل والاسئلة، لقد اخذتم عائلتي للتحقيق لكن جميع من كان معنا في الطائرة قد خرج من المطار بدون اسئلة، نحن هنا فقط لزيارة عائلتنا والاماكن المقدسة. انا اعلم ان هذه وظيفتك كأمن في المطار لكنني لا احب ان اعامل كمواطنة من الدرجة الثانية، نحن نسافر دائما ولا نواجه مشاكل سوى هنا، زوجي يبلغ من العمر 67 عاماً، هل سمعتي من قبل عن "ارهابي" في سن الـ67 ؟ فانا لم اسمع وأبنتي 31 عاماً مواطنة امريكية ويحققون معها بدون اي سبب، وهي لا تملك ملامح عربية.
هل أردتي ان تأتي ابنتك الى هنا؟
طبعاً هذه بلد جميلة وآمل ان ترى ابنتي حفلات الزفاف التقليدية في فلسطين وان تزور الاماكن المقدسة، لكنني مستاءة من طريقة التحقيق معها، ربما نزور فلسطين اكثر من مرة اذا كانت الامور اكثر سهولة. ما زلنا في بداية رحلتنا وقد تعرضنا للازعاج، وانا اخبرت زوجي ان يتوقع الاسوأ وان لا يغضب، لانني اذكر جيداً كيف تعامل الاسرائيليون معنا في المطار عام 2010. نحن نعلم ما يحدث عنا ولكي اكون صريحة اكثر لا نتابع الاخبار دائماً لانني لا اعتقد انني سأرى السلام .
هل تعتقدين انك سوف تعودي الى هنا مرة آخرى؟
الاسرائيليون يجعلون موضوع السفر صعب علينا وذلك السبب وراء اننا لا نأتي كثيراً الى هنا، لدينا الحق ان نأتي الى هنا للزيارة.