القدس المحتلة / سما / أكد الطبيب الإسرائيلي الذي أشرف على تشريح جثمان الشهيد عبدالفتاح الشريف، أن الرصاصة الأخيرة التي أطلقت على الشريف أدت لاستشهاده، رغم وجود فرصة بأن يبقى على قيد الحياة.
وأدلى الطبيب بشهادته أمام المحكمة اليوم الخميس، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية جزءا من الشهادة التي أكد فيها أنه لو تم تقديم العلاج للشاب الشريف، أو تُرك في مكانه دون أن يطلق عليه النار، لكان الآن على قيد الحياة، مؤكدا أن حالته لم تكن خطيرة للغاية حين أصيب في البداية.
كما قال الضابط المسؤول عن الجندي القاتل، أن الجندي كان على علم بأن الشريف حيًا.
وقال الضابط المسؤول عن الجندي القاتل في المحكمة اليوم إن الجندي قال له بعد إعدام الشريف إن 'المخرب كان حيًا، يجب أن يموت'، وذلك بعدما سأله من أمره بإطلاق النار على الشريف بعد إصابته والسيطرة عليه، ما يؤكد أن الجندي نفذ عملية الإعدام عن سبق إصرار.
وحاول الضابط توم نعمان تبرئه نفسه من الجريمة وعدم تحمل مسؤولية جريمة جنديه، من خلال الزعم بأنه لم يشهد لحظة إطلاق النار على الشريف، أنه لم يشعر بأن الشريف شكل خطرًا عليه، وأنه أمر الجندي لاحقًا بالوقف جانبًا وعدم التحرك من المكان.
وهذه هي الجلسة الثانية التي تستمع فيها المحكمة للشهادات من قبل كافة الأطراف، بما في ذلك بعض الضباط والجنود الذين كانوا بالمكان، إضافة لاستماع المحكمة في جلسة سابقة لشهادة الناشط عماد أبو شمسية، وهو مصور الفيديو الذي وثق لحظة إطلاق النار على الشريف.
وكان أبو شمسية وثق بكاميراته لحظة إطلاق النار على الشهيد عبدالفتاح الشريف في تل ارميدة بالخليل قبل أكثر من شهرين، وقد أثار هذا الفيديو جدلا كبيرا وانتقادات حادة من منظمات حقوقية، ما دفع سلطات الاحتلال لتقديم الجندي القاتل إلى المحاكمة.
