- شابَّان مصريَّان قررا إبراز جَمال القاهرة بطريقةٍ مختلفة، فنزلا إلى شوارعها لتصوير مجموعةٍ من راقصات الباليه، يمارسن فنَّهن فى الهواء الطلق.
محمد طاهر وأحمد فتحى، صانعا الأفلام، ربطا فنًّا تعبيريًّا مسرحيًّا تعود جذوره إلى أكثر من 600 عامٍ بمشاهد من أحد أقدم المدن فى العالم، بغية عرض صورٍ تجذب أنظار من يراها، ونجحا فى ذلك.
سمَّيا مشروعهما "راقصات باليه فى القاهرة" وقدَّما ذلك حرفيًّا، إذ تعاونا مع بسنت أبو باشا ومريم الجبالى ونور الجزار، الراقصات المحترفات بدار أوبرا القاهرة، لتصوير تابلوهاتٍ فنيةٍ مدهشة، رسمت علامات الذهول على وجوه المواطنين الذين تجمَّعوا حول مواقع التصوير للمتابعة، بالضبط كما رسمتها على وجوه المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول طاهر: "أردنا فتح مجالٍ أكبر لفكرة أداء الفن فى الشارع، وبالذات التصوير"، ويوضح أن هذا غير معتادٍ لدى المصريين، لكن التكرار سيجعله كذلك. اهتمَّا أيضًا بعرض أماكن مختلفةٍ من القاهرة، غلب على بعضها الطابع الأثرى كشارع المعز لدين الله، فيما حملت أخرى صبغة الحداثة، كأحد جاراجات منطقة المعادى.
"نحاول توضيح الاختلافات فى أماكن التصوير بالعاصمة، والتبايُن بين شوارع القاهرة بأحوالها المختلفة وراقصات الباليه"، يوضح محمد طاهر، قبل أن يضيف: "المشروع مستمر، ولا نتعاون خلاله مع أى جهاتٍ حكومية، لكن لم نستطع التصوير فى بعض الأماكن لافتقادنا التصاريح اللازمة، وهى مشكلةٌ نعمل على حلها"، ويؤكد أنهم لم يواجهوا أى مضايقات فى الشارع، سواءً من المواطنين أو الشرطة.
المجال مفتوحٌ أمام مصورين آخرين للمشاركة، والخطة تشمل محافظاتٍ أخرى سوى العاصمة، بحسب تأكيد القائمين على المشروع، الذى سيستمر فى إظهار كنوز شوارع مصر المتوارية، التى يراها الرائح والغادى كل يومٍ ولا يبالى بها.
