خبر : اليمن :بحّاح يعلن التمرد على هادي ويعتبر قرار إقالته انقلابا غير شرعي

الأربعاء 06 أبريل 2016 08:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اليمن :بحّاح يعلن التمرد على هادي ويعتبر قرار إقالته انقلابا غير شرعي



 صنعاء - أعلن رئيس الوزراء السابق في اليمن خالد بحاح، أمس الثلاثاء، تمرده على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالته من رئاسة الحكومة الذي أعلنه مساء الأحد الماضي وتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر، واعتبره (انقلابا) على الشرعية وعلى السلطة التوافقية.
وقال بحاح في بيان نشره في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «إن القبول بهذه القرارات يعتبر تخلياً صريحاً عن كل المرجعيات الحاكمة للفترة الانتقالية، ومخالفة لأحكام الدستور التي لا تقبل الاجتهاد أو التأويل».
وأوضح أنه «لا يوجد أي نص دستوري يقضي بتعيين رئيس للحكومة مع بقاء الحكومة وأعضائها لممارسة مهامهم، وهذا يمثل خروجا عن الدستور».
وأعطى بحاح 7 مبررات لرفض القرار الرئاسي الذي أطاح به، أبرزها أن المرحلة الانتقالية وعملية الانتقال السياسي في اليمن مبنيتان على الشراكة والتوافق، كما أن الدستور اليمني ليس معلقا، وما تزال أحكامه نافذة ما عدا التي أصبح لنصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أولوية التطبيق عليها عند التعارض، بالإضافة الى أن قبول القوى السياسية بهذا التعيين سيضعها في موقف متناقض مع تمسكها بالمرجعيات، على الأقل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة الضمانات ومرجعية الدستور. وأضاف بحاح في مبررات رفض إقالته أن قرار مجلس الأمن 2216 تحدث عن الالتزام بمرجعية المبادرة والآلية والمخرجات وعن عودة الحكومة الشرعية، أي الحكومة التي شُكلت ومُنحت الثقة، وفق تلك المرجعيات التي يجب أن تعود لممارسة مهامها الدستورية والقانونية.
وقال إن «القوى السياسية الداعمة للشرعية أعلنت عدم القبول بالانقلاب الحوثي على المشروعية القائمة على تلك المرجعيات ودعت لإسقاطه وعودة العملية السياسية وفقا لمضامينها، فكيف ستبرر قبولها بانقلاب الرئيس هادي عليها بهذه التعيينات، وبحكومة لم تأت وفق الأحكام الواردة والمقررة فيها؟».
وقال الخبير القانوني خالد الآنسي «قيام بحاح بالترحيب بقرار إقالته يوم الأحد ثم الاعتراض عليه يوم الثلاثاء، يؤكد أن قرارات هادي بتنحيته كانت مفاجئة ومربكة حتى للقوى الإقليمية والدولية التي كانت وما زالت تحرك بحاح وأمثاله».
واتهم الآنسي رئيس الحكومة المقال خالد بحاح بأنه كان يعمل لصالح الحوثيين والمخلوع صالح بقوله «انتظروا تعري انتقال من كانوا يعملون لحساب المخلوع صالح سرا من تحت الطاولة للعمل لحسابه علنا من فوق الطاولة».
وأضاف الآنسي «ما كانت زيارات النشطاء والناشطات (الحوثيون) لبحاح والتقاط الصور معه وهو تحت الإقامة الجبرية إلا جزءا من سيناريو التلميع والترويج لبحاح والتمهيد لاستخدامه في الانقلاب على الرئيس هادي».