القاهرة / وكالات / 30 مارس .. هو الذكرى الـ39 لوفاة الفنان الكبير عبد الحليم حافظ والملقب بـ"العندليب والأسطورة وحبيب الملايين" . وكشف ابن شقيق العندليب "محمد شبانة"، حاضن أرشيف حليم المتبقى والذى يخطط به لإنشاء مشروع كبير، ومتحف فنى استثمارى باسم عبد الحليم حافظ عن كواليس اليوم الأخير للعندليب.
ويقول شبانة عن اليوم الأخير قائلا: «كان يجب على حليم زرع الكبد وبعدها يظل تحت ما يسمى حضانة أو رعاية طبية، ولكن أخبره الأطباء بأن ذلك قد يؤثر على وقوفه على المسرح والنسيان، وهو ما رفضه حليم أن يأتى اليوم الذى ينسى فيه كلمة على المسرح أمام جمهوره، فأحضروا له ولدا وبنتا إنجليز زرعا الكبد، ويبدو عليهما أفضل حال، وذلك فى مستشفى «كينجز كوليدج»، ورغم ذلك لم يرغب ولم يرحب حليم بفكرة زرع الكبد، فكانت إحدى دعوات حليم «يارب أنا تعبت فاكتب لى الراحة مهما كانت» .
واضاف :" كان معه فى ذلك اليوم الحاج «شحاتة» الذى يرافقه دائما وأخته «علية» وذلك قبل وفاته بيوم، ثم كان يجب عليه حقن الدوالى وهو الأمر الذى ذهب إليه لندن فى هذه الزيارة لهذا السبب، ودخل غرفة العمليات وكانت من عادته وضع المصحف أسفل رأسه، وكان معه الدكتور ويليام روجرز وهذه المرة وقع المصحف من أسفل رأسه وأخذه الدكتور ويليام ووضعه فى جيبه وتمت العملية وخرج بعدها حليم، ومرت ساعة بعد العملية ليدخل الجميع بعد قرع جرس الغرفة ليجدوا حليم فى بركة من الدماء.
وقال:" وقبل يومين «رديت» على بابا حليم فى التليفون فقال لى «ازيك يا حمادة.. ادعيلى يا حبيبى.. مين عندك» فأجبته «ماما دوسة» وهى الحاجة فردوس بنت خالته فقال لى «إدهانى أكلمها» وأخبرها أن تذهب سيدنا الحسين لتدعو له لأنه «تعبان للغاية ويريد الراحة» وبعدها بيومين دخل العمليات وحدث ما حدث، فلقد طلب من ربنا الرحمة وربنا تقبل منه، وعندما كانوا يكتبون عنه إنه يتمارض كان يأخذ أحد الصحفيين أصدقائه لسيدنا الحسين من صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر ليشهد على ذلك، وفى يوم الوفاة كانت عمتى علية وشحاتة وسكرتيرته سهير والسيدة نهلة القدسى زوجة عبد الوهاب متواجدين معه بحسب ما ذكرت جريدة اليوم السابع .
ويختم شبانة «لا ينتهى الحديث عن أعز الناس عبد الحليم حافظ، فمنذ بدايته الغناء والتمثيل وتدرج شهرته كان يتدرج معه المرض، حليم عمره الفنى 25 سنة فن، منها 20 سنة مرض، وخمس سنوات عاشها بشكل طبيعى، قدم خلالها 281 أغنية و16 فيلما، بدأها بـ«لقاء» وأنهاها بـ«قارئة الفنجان» ولم يمهله القدر أن يغنى «من غير ليه»، فماذا لو سحبت حليم من الخريطة الموسيقية والفنية؟ لكان الغناء ضل طريق البساطة وتوقف ظهور مطربين آخرين بكل الأشكال والأنواع، لقد فتح حليم المجال للأصوات البسيطة أن تدخل الفن وتغنى.. فوداعا يا أغلى الناس”.