القاهرة / وكالات / أكدت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة، أن وفد "حماس" أجرى أمس، لقاءه الأول في القاهرة بمسؤولين مصريين في جهاز المخابرات العامة.
ونفت المصادر إجراء الوفد أية لقاءات مع مسؤولين مصريين مساء الأحد كما ذكرت بعض الصحف، نافية ما أشيع بأن وفد حماس لا يحمل جديدا للقاهرة، كما ذكرت الصحيفة نفسها.
بدوره، أكد عضو وفد "حماس" ماهر عبيد، أن الوفد أكد للمسؤولين المصريين، عدم تدخل الحركة في الشؤون الداخلية لأية دولة، من بينها مصر. وأضاف: "نحن كفلسطينيين عموماً وفي "حماس" على وجه التحديد، حريصون على أمن مصر القومي لأن أمنها من أمننا، وحرصنا سيكون على زيادة الجهد في حماية الحدود مع مصر، وأن لا يمس مصر من طرف غزة أي أذى أو سوء أو شر.
وتابع قوله: "دون الخوض في التفاصيل، لقد تم التباحث خلال اللقاء مع المسؤولين المصريين من المخابرات، في ملفات عديدة، وهي بحاجة إلى المتابعة من الطرفين، لذا نعتقد أن الحديث عن المباحثات الجارية عنها في الإعلام سيفسد وسيضر ولا ينفع، فالتمسوا لنا العذر".
وأكد "أن تواصل الحركة لم ينقطع مع الإخوة المصريين خلال السنوات الماضية، وإن لحق بهذا التواصل في مراحل معينة بعض الضعف، إلا أننا حريصون على التواصل مع جميع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية لخدمة شعبنا وقضيتنا.
وكانت جريدة "الحياة" اللندنية قد ذكرت في تقرير لها أن وفد "حماس" الذي وصل مساء الأحد للعاصمة المصرية القاهرة قادماً من العاصمة القطرية الدوحة، قد عقد فور وصوله لقاءات مع مسؤولين مصريين. وأضافت الجريدة نفسها: "أن وفد "حماس" لم يأت بشيء جديد من الدوحة في شأن المطالب المصرية".
الجدير بالذكر أن وفد "حماس" يترأسه مسؤول الدائرة السياسية بالحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، ويضم أعضاء الوفد الذي شارك في اللقاءات السابقة، باستثناء المهندس نزار عوض الله الذي بقي في الدوحة، فيما عاد مع الوفد النائب الأول لإسماعيل هنية بالحركة في قطاع غزة المهندس عماد العلمي، وأعضاء المكتب السياسي؛ وهم كل من: الدكتور محمود الزهار، والدكتور خليل الحية، ماهر عبيد؛ والأخير يعتبر من قيادات حركة "حماس" في الضفة الغربية، ويتواجد في الخارج منذ فترة طويلة، ويمثل "حماس" في اللقاءات والوفود الرسمية للحركة.
