القدس المحتلة سماقال موقع يديعوت أحرونوت (ynet) العبري، أن الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين هاجم بشدة مساء اليوم مشروع قانون تعليق عضوية الكنيست الذي بادر به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ريفلين إن هذا القانون هو نموذج على الفهم الإشكالي للديمقراطية في إسرائيل، وأنه يخطئ بحق جمهور الناخبين وجوهر الكنيست.
كما دعا ريفلين اليمين الليبرالي إلى وضع بديل أيديولوجي للصيغة الضيقة للديمقراطية التي وصفها بأنها " تهدد الدولة".
وتابع ريفلين - خلال كلمة ألقاها في حفل تدشين كتاب الدكتور يوعاز هندل بعنوان "أرض غير مزروعة" في مقر مركز تراث مناحم بيجين – يقول إن "أصواتاً كثيرة في إسرائيل تفهم جوهر الديمقراطية بشكل ضيق وفي أدني حدوده. وبالنسبة لهم ليست الديمقراطية سوى حكم الأغلبية. وبعضهم يؤمن بهذا البعض. وقد تعلمنا من بيجين، الذي نجتمع في المركز الذي يحمل اسمه، أن مثل هذا الفهم للديمقراطية ليس فقط ضيقاً وإنما هو أيضا خطير: خطير للأقلية، وخطير للمعارضة ، وخطير للفرد ، وهو في نهاية المطاف خطير للدولة".
ومضى ريفلين يقول: إن "قانون الاقصاء المعروض في هذه الأيام هو نموذج على الفهم الإشكالي للديمقراطية البرلمانية. ورئيس الدولة ورئيس الكنيست منتخبان من قبل الكنيست، وبالتالي فإنه من سلطة أيضا عزلهما".
ويشار إلى أن قانون تعليق العضوية في الكنيست أثير بعد لقاء ثلاثة من أعضاء الكنيست العرب من حزب التجمع (هم: حنين زعبي، جمال زحالقه، باسل غطاس) مع أسر منفذي اعتداءات فلسطينيين طلبوا الحصول على جثامين أبنائهم لدفنها. ووفقا لمشروع القانون الذي يتبناه نتنياهو فإنه يسمح بتعليق عضوية عضوز الكنيست الذي يعمل أو يحرض على الإرهاب، بشرط أن يتم ذلك بأغلبية 90 عضواً.
