غزة / متابعة سما / طالب القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، اليوم الأثنين، اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية بتوضيح روايته من تصريحاته التي أدلى بها مع مجلة (Defense News) الأمريكية قبل أيام بمؤتمر صحفي، مؤكداً أن حماية الجبهة الداخلية واستقرارها الوطني أهم من كل الأشخاص.
وقال يوسف على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "أطالب السيد ماجد فرج بمؤتمر صحفي أو حديث متلفز لإعلان استقالته أوتقديم روايته حول ما أوردته المجلة الأمريكية، والتي استفز بها مشاعر الجميع، واستدعى مطالبتهم بمحاكمته".
وأضاف :"تصريحات السيد ماجد فرج للمجلة الأمريكية (Defense News) لم تكن في محلها، بغض النظر عن الهدف منها، وهو محاولة إظهار السلطة أنها تقوم بواجبها الأمني، وأن فشل حل الدولتين تتحمل مسئوليته اسرائيل، حقيقة المقابلة وقد قرأت نصها الانجليزي يمكن أن تكون حديثاً في غرفة مغلقة مع مسئولين غربيين للدفاع عن السلطة وتوجيه الاتهام لنتنياهو وحكومته اليمينية، أما أن يتحدث السيد ماجد فرج بهذه اللغة التي تستفز مشاعرنا الوطنية وينتظر منا أن نلتزم الصمت باعتبار أن المعنى في بطن الشاعر، فهذا قمة الاستخفاف بهذا الشعب العظيم".
وتابع "إن هذه الحملة التي تستهدفه اليوم هي في الحقيقة دفاع عن الوطنية الفلسطينية، وحماية لسيرة شعب الجبارين.. وإذا كان السيد ماجد فرج لا يدرك معنى كلماته ودلالاتها على سمعة الفلسطينيين وتاريخهم النضالي في عالمنا العربي والإسلامي، فعليه أن يراجع ما يمتلكه من ذكاءوفطنة سياسية .. ما قاله هو شيء خطير، وهو إساء بالغة لمشروعنا التحرري، وتنكر لدماء لألاف الشهداء ومثلهم من المعتقلين والأسرى.. وإذا كان الهدف من وراء كل ما قال في المقابلة هو الايحاء للغرب وأمريكا بأننا كسلطة نقوم بما هو مطلوب منا حسب اتفاق أوسلو في شقه الأمني فيما الإسرائيليون لم يلتزموا بشيء، كما أسلفت، فكان بإمكانه أن يقول ذلك بشكل أفضل وليس بهذا التعبير الذي جر عليه ألسنة الجميع، ووضعه في "خانة اليك"، وبهذه الحالة التي لا نرضاها لأحد من أبناء شعبنا العظيم..
لا نريد أن نتهم ونخوض في جولة جديد من التحريض والتشهير، ونعيد فتح الجراح، المطلوب اليوم أن يخرج السيد ماجد فرج وقد غدت القضية تثار بشكل كبير في وسائل الاعلام، وأصبحت قضية رأي عام، أن يخرج في مؤتمر صحفي ويعنذر عما قال والقيام بتوضيح ما قصد قوله، أو تقديم استقالته ومغادرة الحلبة بهدوء، حتى لا يستمر اللغط، ويفتح وكلاء الاحتلال ممن اعتادوا توتير الأجواء باباً للفتنة التي لا نأمن شرها.. هذا هو الحد الأدنى المطلوب، أما حملات الاتهام والملاسنة المتبادلة فلن تخدم أحداً إذا ما استمرت على نبض وتائرها العالية، وستؤدي إلى مزيد من التشويه والإساءة لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية".


