خبر : جدعون ليفي: ما تقوم به اسرائيل عمليات اعدام فعلية وبدون تمييز!

الثلاثاء 19 يناير 2016 09:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جدعون ليفي: ما تقوم به اسرائيل عمليات اعدام فعلية وبدون تمييز!



القدس المحتلة / سما / تحت عنوان "اذا لم يكن ما تقوم به اسرائيل إعداما خارج القانون فماذا يمكن ان يكون؟" بهذا السؤال استهل الكاتب الاسرائيلي المعروف جدعون ليفي مقالا نشرته صحيفة "هآرتس" وصف فيه ما تقوم به قوات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية بانه عمليات إعدام فعلية، قائلا "يجب تسمية المولود بإسمه"حسب تعبيره.

ويعتبر ليفي اي وصف آخر لما تقوم به اسرائيل بانه" وصف كاذب".

وقال: " تقوم اسرائيل بشكل شبه يومي بعملية إعدام بدون محاكمة، فإذا كان في السابق ثمة جدال حول اوامر فتح النار فاليوم كل شئ واضح: يجب إطلاق النار من اجل القتل، وكل فلسطيني هو مشبوه".

ويستشهد ليفي بأقوال جلعاد آردان وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال الذي قال " على كل فلسطيني ان يعلم انه لن يبقى حيا بعد العملية التي يخطط لها" حيث انضم اليه جميع السياسيين الاسرائيليين في جوقة تثير الاشمئزاز بدءاً من يائير لبيد وما فوق.

ويشير ليفي الى انه لم يتم في وقت من الاوقات توزيع ونشر تصريحات من هذا النوع، ولم تكن الاصابع خفيفة على الزناد لهذا الحد .

واضاف "ليس بالضرورة ان تكون آيخمان لكي يُنفّذ فيك حكم الاعدام، فيكفي ان تكون فتاة فلسطينية تحمل مقصا لكي تُطلق عليها النار بكل سهولة، فيوميا يُطلق الجنود، وافراد الشرطة و/المواطنين/ النار على من يطعن اسرائيليين، او حاولوا القيام بذلك او من يدهس اسرائيلي او اشتبه به انه يعتزم القيام بذلك".

ويؤكد ليفي انه في "اغلب الحالات التي تمت لم تكن هناك حاجة لاطلاق النار وبالتأكيد عدم وجود حاجة للقتل، ففي الكثير من الحالات لم تكن حياة مطلقي النار عرضة للخطر، فهم يقتلون بدون تمييز كل من يحمل سكينا او حتى مقصا او من يضع يديه في جيبه او يفقد السيطرة على سيارته، سواء اكانوا نساءً ، رجالا، شبابا، شابات او حتى اطفالا" .

ويضيف "انهم يطلقون النار عليهم حتى بعد /تحييدهم/ يطلقون النار عليهم بعد ان يسقطوا على الارض بدون حراك، بهدف القتل، وللعقاب وللتنفيس عن الغضب والانتقام، وهذه المواضيع اصبحت غائبة عن الحديث وكأنها امر طبيعي".

واشار الى انه " يوم السبت الماضي قتل الجنود على حاجز بكاعوت (الحمرا) سعيد ابو الوفا (35 عاما) وهو اب لاربعة اولاد بـ 11 رصاصة، وقتلوا ايضا علي ابو مريم (21 عاما) بثلاث رصاصات، دون ان يقدّم الجيش اي تفسير لما حصل سوى انه اشتبه ان احدهم حاول ان يستل سكينا من جيبه. وبالرغم من وجود الكاميرات في المكان الا ان الجيش لم يكلّف نفسه عناء نشر الصور.

وقام جنود آخرون بإطلاق النار على نشأت عصفور العامل في مسلخ الدجاج من قرية سنجل اثناء عودته من حفل زفاف الى بيته، وكذلك اطلقوا النار على مهدية حماد (40 عاما) وهي ام لاربعة اولاد اثناء عودتها الى بيتها وهي في داخل السيارة حيث اطلق الجنود عليها عشرات الطلقات النارية للاشتباه انها تريد دهسهم".

وهكذا فعلوا مع الطالبة سماح عبد الله (18 عاما) واشرقت قطناني (16 عاما) حيث اطلق الجنود النار عليها وهي ملقاة على الارض بعد ان قام احد المستوطنين بدهسها ، واطلق الجنود النار على لافي عواد في ظهره وهو هارب، وهذا جزء من حالات وثّقتها "هآرتس" في حين يوجد على موقع بتسيلم 12 حالة اخرى، اليس كل ذلك إعداما؟.

ويقول ليفي مقاله بالقول: " طالبت وزيرة خارجية السويد مارغيت وولستروم، وهي من وزراء الخارجية القلائل الذين لهم ضمير في العالم، بالتحقيق في هذه الحوادث، وهو طلب لا يوجد اكثر منه مصداقية واخلاقية، مع انني كنت اتمنى ان يأتي هذا الطلب من وزيرة القضاء عندنا الا ان اسرائيل اعتبرت طلب وولستروم /امرا يثير الغضب وغير اخلاقي وغير عادل/ ولكن هذا هو مدى فهم رئيس الوزراء عندنا".

ويختتم الكاتب الاسرائيلي ليفي مقاله بالقول "هكذا يجب وصف حملة الاعدام البشعة التي تقوم بها اسرائيل تحت قيادة بنيامين نتنياهو ".