خبر : جميل المجدلاوي : يجب اعتماد الكفاح المسلح نهجاً للخلاص من الاحتلال والضرورة الملحة إنهاء الانقسام

الإثنين 18 يناير 2016 09:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
جميل المجدلاوي : يجب اعتماد الكفاح المسلح نهجاً للخلاص من الاحتلال والضرورة الملحة إنهاء الانقسام



غزة /سما/شدد النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس ،  وتجسيد مؤسسات وحدوية فاعلة ومقررة مطالبا بضرورة التمسك بالثقافة الوطنية التي تحفظ الذاكرة وتجددها وتحفيزها للنضال بكل أشكاله والتوحد تحت راية الوطن والديمقراطية والصمود علي ارض فلسطين وتوفير كافة المقومات للصمود بها .

واعتقد المجلاوي أن المصالحة التي تفاءل الجميع بأن عجلتها بدأت السير على طريق إتمامها واستعادة وحدتنا الوطنية في مؤسسات وحدوية جامعة، باتفاق الشاطئ لا زالت رغم ما بدا من تحرك حبيسة اختطاف غزة.

وأشار في تصريح له إلي أن اختطاف غزة من قبل حركة حماس كمركز قوة وضغط، لانتزاع أوسع مساحة ممكنة في مؤسسات السلطة والمنظمة، لتحقيق ما يسميه الإخوة في قيادة حركة حماس بالشراكة، والمصالحة حبيسة استخدام غزة من الأخ الرئيس أبو مازن كوسيلة للضغط على حركة حماس وإرهاقها بأعباء وتعقيدات غزة، التي يشكل عنوان الرواتب أحد تفاصيلها.

وبين أن الحوارات الثنائية بين الحركتين أو تشكيل وفود المصالحة أكدت التجربة أن مساهمة الآخرين من خارج الحركتين في نتائجها، تظل مساهمة محدودة التأثير، وعليه ،لافتا إلي أن دعوة لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف، باعتبارها الإطار القيادي المؤقت، ومتابعة هذا الإطار لمهماته كما تم الاتفاق عليها وتحديدها في حوارات القاهرة الجماعية هو الطريق الموصول للمصالحة وإعادة بناء مؤسساتنا كلها على أسس وحدوية وطنية وديمقراطية حقيقية، تقبل بالتعددية وتجعل منها إثراءً وإغناءً لمسيرتنا ولكفاحنا الوطني والاجتماعي.

وأكد أن وضع الأسس والآليات للمجلس الوطني الفلسطيني يأتي في إطار معالجة القضايا المصيرية في الشأن السياسي والوطني واتخاذ القرارات بشأنها بالتوافق ومتابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن الحوار، وتعقد اجتماعها الأول في القاهرة لبحث آليات عملها منوها أن انتظام أعمال الإطار القيادي المؤقت والمسؤولية والشفافية في متابعة مهامه كفيلة بمتابعة وإنجاز ما توافقنا عليه بعيداً عن التجاذبات والمساجلات السلبية القائمة بين الإخوة في الحركتين.

وحول مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية أوضح المجلاوي أن المستقبل هو حاضر الغد، وهو بالنسبة لي ما سيجسده الواقع في سيرورته وصيرورته التي تصنعها ذوات الفعل الدولية والإقليمية وجدلية العلاقة فيما بينها بكل ما تنطوي عليه هذه الجدلية من ترابط وتغييرات كمية ونوعية.

وتابع أن في هذه اللحظة الزمنية، ورغم التراجع الذي طرأ على مكانة ودور الولايات المتحدة الأمريكية كقطب أوحد على الصعيد الكوني خلال ما يزيد عن العقد ونصف منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أنها لا زالت – مع الأسف – هي القوة المهيمنة في منطقتنا التي لا تزال معظم الأطراف الرسمية العربية والإقليمية تتحرك في إطار مسموحات سياستها وأبرز هذه السياسات يتمثل في السيطرة على معظم النفط إنتاجاً وتسويقاً.وإبقاء هذه المنطقة سوقاً مفتوحاً لبضائعها بما فيها السلاح المتقادم والفائض عن حاجتها وحاجة حلفائها الحقيقيين.وموقعاً إستراتيجياً وقواعد عسكرية وتسهيلات متعددة في أكثر من مكان.إضافة إلي حماية إسرائيل وتوفير المظلة الواقية لها والمدافعة عنها في مختلف الميادين كذلك افتعال الهزات في بلدان المنطقة كلما تطلبت مصالحها ذلك، بذرائع شتى، تارة لحماية الأصدقاء واستقرارهم، وتارة لحماية الأقليات أو بعضها، وتارة لحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي كل الأحوال استنزاف قوى المنطقة الحية والفاعلة القادرة أو التي تختزن إمكانات التمرد على الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

وقال النائب عن الجبهة الشعبية والقيادي الوطني المجدلاوي أن وإلى جانب الولايات المتحدة، تقف دولة الكيان الاسرائيلي كموقع إمبريالي متقدم في المنطقة وشريك إمبريالي تتزايد قدراته العسكرية والاقتصادية وتتعزز وتتسع علاقاته مع بعض أطراف المنطقة من البلدان العربية وغيرها ويتوسع عدوانها على شعبنا وهي مطمئنة إلى أن الوضع العربي يراوح بين العجز والتواطؤ إضافة إلى التخلف والقمع والاستبداد وغياب الديمقراطية وتداول السلطة الذي تعيشه كل البلاد العربية على اختلاف أنظمتها.

وأكد أن الحراك الذي شهده أكثر من بلد عربي كان في الجوهر والأساس تعبيراً عن رفض الجماهير العربية الاستمرار في العيش والخنوع لسلطات القمع والتخلف والاستبداد، وعجز هذه الأنظمة عن استمرار سيطرتها وقمعها وحبسها لآفاق التطور والتغيير في حياة هذه الشعوب المذهبي أو الإثني لا يلغي حقيقة أن العامل الداخلي الذي أشرت إليه هو الأساس الذي سيحكم المآل والصيرورة لهذا الحراك.

مستقبل المشروع الوطني:

وأضاف أن ما أكده العدوان الأخير على قطاع غزة، وصمود المقاومة في الميدان مع الضربات التي وجهتها إلى جسم الكيان الصهيوني في المدن والمستوطنات الإسرائيلية يؤكد هشاشة وضعف الكيان الاسرائيلي وسقوط نظريات أو إدعاءات قوة ردعه المدمّرة، أو الحدود التي يمكن الدفاع عنها وغيرها من المقولات الصهيونية التوسعية الزائفة.

مبينا أيضا هشاشة وضعف النظام العربي الرسمي وتهالك ذرائعه في تبرير هزائمه السابقة، أو التهويل والترويع بقوة العدو الصهيوني التي لا تقهر.

وطالب النائب المجدلاوي ضرورة استعادة وحدتنا في إطار م.ت.ف لتتعزز وتترسخ صفتها ودورها كممثل شرعي وحيد لشعبنا وقائدة لكفاحه الوطني وبناء مؤسساتها على أسس وطنية وديمقراطية تتسع للجميع وبما يمكّن من حشد وتنظيم طاقات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، وهي طاقات عظيمة لما يزيد عن اثني عشر مليوناً نسبة الكفاءات المتقدمة منهم على كل الصعيد تضاهي أكثر الشعوب علماً وتقدماً وإمكانات، وهذا يعني إعادة موضعة السلطة وبنائها ديمقراطياً في إطار النظام السياسي الفلسطيني ومبناه العام، فالمنظمة هي المرجعية والقيادة، والسلطة أداتها في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس.

وشدد علي ضرورة إعادة الاعتبار لفكرة حرب التحرير الشعبية التي تشكل كل أشكال المقاومة المسلحة وغيرها، وتجيز التقدم والتراجع في أشكال المقاومة ووسائلها وفقاً للظروف الموضوعية والذاتية وموازين القوى في كل لحظة.

كما ودعا إلي ضرورة انضمام كافة المؤسسات واللجان الدولية التي تمكننا من ملاحقة العدة وقياداته كمجرمي حرب، وتؤمن لشعبنا الحماية والحق في مقاومة الاحتلال وفقاً لاتفاقيات جنيف الأربعة.والتمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تستجيب لحقوقنا الوطنية وندعو لتنفيذها ونتوقف عن التفاوض والمساومة عليها، ونعمل على أن تبقى حاضرة في كل المحافل والمؤتمرات ولجان العمل الدولية.

فيما دعا إلي المقاومة المسلحة لتكون شكلاً رئيسياً من أشكال مقاومتنا لهذا العدو، لا يجوز إسقاطه أو عدم الاستعداد له وتوفير مقوماته وتقديمه على ما عداه من أشكال في الظروف المواتية التي تقررها القيادة الموحدة لشعبنا بالأسلوب والأداة المناسبين.