غزة / سما / قالت مصادر في حركة حماس ان الحركة رفضت عرضا إيرانيا بتطبيع العلاقات بينهما وتقديم دعم مالي لها، مقابل مساندة الحركة للموقف الإيراني في مواجهة السعودية، وذلك وفقا لما أوردت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الجمعة.
وأضافت المصادر التي لم تسمها الصحيفة، أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة هو الذي رفض العرض الإيراني، كما رفض التقرب من إيران في ظل هذه الظروف، خشية أن يفسر ذلك على أنه دعم لإيران في أزمتها ضد السعودية أو في ملفات أخرى في سورية، وغيرها.
وحسب المصادر، فإن هناك شبه إجماع داخل حماس في هذا الوقت على عدم التورط في أي تحالفات مع إيران، "حتى لا تخسر الحركة قاعدتها السنية في المنطقة، ولأن تجربتها السابقة مع إيران تثير الكثير من القلق".
وقالت المصادر، إن إيران أوقفت في السابق الدعم عن حركة حماس بسبب موقفها من سورية، وأوقفت لاحقًا الدعم عن الجهاد الإسلامي بسبب موقفها من الحرب في اليمن، معتبرة أن تكرار ذلك ممكن في أي وقت.
وأخذت حماس قرارها برفض أي دعم علني لإيران، على الرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها الحركة، والتي وصلت إلى حد فرض خصومات كبيرة على رواتب موظفيها وعناصرها في قطاع غزة.
وساهم في اتخاذ قرار حماس أيضا، وقوف مصر الدولة التي تتطلع الحركة إلى إنهاء القطيعة معها، إلى جانب السعودية ضد إيران.
وكانت مصادر قد كشفت لـ"الشرق الاوسط " عن اجتماع عقد في الرابع من كانون ثاني الحالي، بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع ممثل حماس في طهران خالد القدومي، وعرض خلاله ظريف أن تقوم حماس بإعلان موقف سياسي رسمي ضد السعودية، بعد إعلانها قطع العلاقات كافة مع طهران، مقابل أن تقوم الأخيرة بتلبية مطالب حماس كافة، ومنها الدعم المالي الثابت والدائم.
يذكر أن السعودية قطعت العلاقات مع ايران مطلع الشهر الجاري، عقب اقتحام محتجين ايرانيين سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد واضرام النار فيهما، بعد تنفيذ الرياض حكم الاعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد ادانته بالارهاب.
