رام الله / سما / يوجه رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، خطابا هاما لأبناء شعبنا الفلسطيني، عند الساعة الثالثة عصرا من قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم.
وقالت مصادر فلسطينية أن المقاطعة تشهد نشاطا غير عادي من جهة الاتصالات الدبلوماسية ذات العلاقة بالخطاب المرتقب.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن الخطاب 'الهام' يأتي بعد يوم واحد فقط من تسريب طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الاستعداد لسيناريو انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك في المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر.
ويذكر أن عضو الكنيست تسيبي ليفني، من كتلة 'المعسكر الصهيوني'، طالبت، الثلاثاء، بعقد جلسة مستعجلة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من أجل مناقشة أقوال نتنياهو حول احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.
وذكرت الاذاعة العبرية الرسمية أن ليفني بعثت رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن، تساحي هنغبي، من حزب الليكود، تضمنت طلبا بعقد جلسة مستعجلة، في أعقاب نشر أقوال نتنياهو في صحيفة 'هآرتس'، امس الثلاثاء.
وكتبت ليفني في رسالتها أنه 'في الأشهر الأخيرة تكررت بشكل كبير مسألة احتمال السلطة الفلسطينية. وبموجب التقارير، فإنه جرى بحث الموضوع في المجلس الوزاري السياسي – الأمني كاحتمال حقيقي وغير مرغوب فيه بالنسبة لدولة إسرائيل'.
وأضافت ليفني في رسالتها أن 'جهات أمنية، إلى جانب جهات سياسية في إسرائيل وخارج البلاد، يحذرون من سيناريو كهذا ويوصون ببلورة سياسة رسمية لمنع الانهيار وتقديم لفتات نية حسنة وتنفيذ خطوات ميدانية لإبعاد تحققه'.
وطالبت ليفني بإجراء البحث في لجنة الخارجية والأمن على ضوء 'التبعات الدراماتيكية' التي يمكن أن تنشأ جراء انهيار السلطة. وطالبت أيضا بتزويد أعضاء لجنة الخارجية والأمن بصورة الوضع الحالية للسلطة واحتمال انهيارها وتأثير ذلك من النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية على إسرائيل والخطوات المطلوبة في حال حدوثه.
