القدس المحتلة / سما / فجرت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل الشهيد ابراهيم العكاري في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة بعد تفخيخه.
وكانت أعداد كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت صباحا المخيم، فيما اندلع اشتباك مسلح ومواجهات بين قوات الاحتلال وشبان المخيم، ما أدى إلى إصابة بالقدم.
وأحدثت قوات الاحتلال منزل الشهيد العكاري من خلال إحداث ثغرات وثقوب في سقف المنزل وجدرانه الداخلية، وفق ما أكده محامي العائلة مدحت ديبة، المجاور منزله لمنزل الشهيد، علما بأن مئات الجنود ينتشرون داخل المخيم، ويعتلي العشرات منهم أسطح البنايات العالية.
فيما قال شهود عيان من سكان المخيم إن جنود الاحتلال أقاموا سواتر لهم في محيط منزل الشهيد العكاري، وبدأوا بتنفيذ عملية الهدم يدويا بواسطة معدات خاصة.
وقال إن جرافات الاحتلال دخلت المخيم عقب اقتحام القوات الخاصة بوقت قصير؛ مشيرا إلى أن هذه القوات اقتحمت أيضا المنازل المجاورة لمنزل الشهيد العكاري وكسرت أبوابها.
وقد أغلقت القوات جميع مداخل المخيم إغلاقا تاما من جهة منطقتي شعفاط وعناتا، ومنعت المواطنين من الدخول إليه أو الخروج منه.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تغلق جميع الشوارع والحارات، وتفرض حظر تجول شاملا.
وكان الشهيد العكاري قد نفذ عملية دهس العام الماضي قرب حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل مستوطنين وإصابة 13 آخرين.
وقد اندلعت حسب مصادر محلية، مواجهات في "الحارة التحتة"، فيما منعت طواقم الهلال الأحمر في القدس من الدخول الى المخيم لنقل حالة مرضية لسيدة عمرها 70 عاما تعاني من كسر بالحوض.
كما تمنع قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز، الصحفيين من دخول المخيم.
