القاهرة سماحصل الباحث الفلسطيني أحمد محمود محمد حمدان على درجة الماجستير في الدراسات الاعلامية من معهد البحوث والدراسات العربية في مصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، عن موضوع توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير برامج التعليم الإعلامي في فلسطين وقد هدفت هذه الدارسة التعرف على توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير برامج التعليم الاعلامي في فلسطين كما يراها الأساتذة والطلبة .
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، وتكونت عينة الدراسة من 50 محاضرٍ ومحاضرة،و150 طالباً وطالبة، من أساتذة وطلبة الجامعات الفلسطينية، وقد تم اختيار العينة من جامعة فلسطين ، جامعة بيرزيت ،جامعة الأقصى في فلسطين للعام الدراسي 2014/2015 .
وقد أشاد المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور محمود علم الدين بالطريقة التي تم تناول الموضوع بها حيث إنها تسلط الضوء وتساعد في تطوير مناهج وبرامج التعليم الإعلامي في فلسطين وذلك من خلال توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي يعتبرها العالم من الأسس التي تساعد على تطور الأمم وطالب المعنيين مواكبة تلك التطورات، ورسم الخطط لدمج التقنيات الحديثة في منظومة تطوير التعليم الإعلامي في فلسطين والتأكيد على أن المؤسسات التي تخفق في التكيف مع هذا العصر سيكون مصيرها إلى زوال.
فيما أكدت الأستاذة الدكتورة عاليا أبو دومة ان الباحثين الفلسطينيين اثبتوا جدارتهم في المجالات العلمية وخصوصا الدارسين في الجامعات المصرية. وأشادت بطريقة تحليل النتائج التي توصلت اليها الدراسة وأكدت على أهميتها بالنسبة للباحثين والدراسيين بعد ذلك.
فيما أشاد الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي بالرسالة واعتبرها مهمة جدا نظرا لأهمية موضوعها وطريقه تناول الباحث للموضوع . وأوضح أن كليات الإعلام اليوم خارج عصر العولمة والثورة المعلوماتية، تجتر ماضي الإعلام التقليدي ونظرياته ومناهجه وأشاد بضرورة أن تبتعد كليات الاعلام عن البحث في التقنيات التقليدية للإذاعة والتلفزيون والصحافة والطباعة، ولا تناقش تقاليد العمل الإعلامي في فترة خمسينات القرن الماضي،وان تواكب التطور التكنولوجي وتوظف التكنولوجيا في تطوير برامج التعليم الإعلامي وأكد أننا نعيش ثورة الرقميات، وعلى المؤسسات الإعلامية العربية مغادرة التقنيات القديمة التي لم تعد صالحة في عصر الأقمار الصناعية وشرائح السيلكون.
، فيما قدم التهاني عدد كبير من أساتذة الإعلام ,وأعربوا عن سعادتهم بالباحث ونتائج الحكم على الدراسة.
وقد هدفت هذه الدارسة التعرف على توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير برامج التعليم الإعلامي في فلسطين كما يراها الأساتذة والطلبة .ومعرفة أثر الجامعة ، الجنس، التخصص لكلٍ من الأساتذة والطلبة وكذلك معرفة أثر المستوى الدراسي للطلبة.
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، وتكونت عينة الدراسة من 50 محاضرٍ ومحاضرة، و 150 طالباً وطالبة، من أساتذة وطلبة الجامعات الفلسطينية، وقد تم اختيار العينة من جامعة فلسطين ، جامعة بيرزيت ،جامعة الأقصى في فلسطين للعام الدراسي 2014/2015 .
اختير مجتمع الدراسة بالطريقة العشوائية، وقد قام الباحث ببناء أداة للدراسة وهي استبانه تقيس صعوبات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير التعليم الإعلامي كما يراها الأساتذة والطلبة، وقد تم التحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت نتائج الدراسة الآتي:
- تواجه الجامعات الفلسطينية صعوبات في توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وبلغت نسبتها من وجهة نظر الأساتذة 34% وكان ترتيب هذه الصعوبات على النحو التالي صعوبات تتعلق بالإدارة الجامعية، درجة توافر التقنيات في كليات الإعلام ، درجة استخدام التقنيات في عملية التعليم الإعلامي ، مجالات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، ومدى نجاح استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لطلبة كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية في تحقيق الأهداف، في حين بلغت نسبتها عند الطلاب 37.8% وكان ترتيبها لديهم على النحو التالي:
المعوقات التي تواجه الطلاب عند استخدامهم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم الإعلامي، واستخدام الطلاب لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات في كلية الإعلام، وأثر استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في زيادة فعالية الموقف التعليم.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات الأساتذة والطلاب حول دور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير برامج التعليم الإعلامي في فلسطين ، في مجال استخدام التقنيات في عملية التعليم الإعلامي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية ، وبالدرجة الكلية للاستلانة .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير برامج التعليم الإعلامي في فلسطين في المجالات المتعلقة بالجامعة لعينة المحاضرين ، والمجالات المتعلقة بالمستوى الدراسي والجامعة والعمر المتعلقة بالطلبة، وكذلك في الدرجة الكلية للاستلانة من وجهة نظر الطلبة .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات الأساتذة والطلاب حول دور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير برامج التعليم الإعلامي في فلسطين ، في مجال استخدام التقنيات في عملية التعليم الإعلامي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية ، ولقد كانت الفروق لصالح المحاضرين الذكور والطلبة الذكور على حساب فئة الإناث.
في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث ما يلي:
1. مواجهة ثورة انفجار المعلومات، وذلك بتطوير طرق ووسائل تقديم المعارف بما يمكننا من تجهيز المعلومات وإدارتها قبل أن نفقد السيطرة عليها .
2. قيام الأساتذة في كليات الإعلام بالجامعات الفلسطينية بنشر الثقافة الإلكترونية بين الطلبة لتحقيق أكبر قدر من التفاعل مع هذا النوع من التعليم.
3. التركيز على أعضاء الهيئة التدريسية بضرورة توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في العملية التعليمية بشكل أكبر وأكثر فاعليه وذلك من خلال عقد ورش تدريبية تزودهم بالأدوات التكنولوجية اللازمة وطرائق استخدامها.
4. التركيز على الندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل المختلفة التي تستخدم وسائل تكنولوجية حديثة وتبادل الخبرات ما بين أقسام كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية.
5. ربط ترقية أعضاء الهيئة التدريسية لدى كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية المتصلة بالرتب العلمية المختلفة بمقدار توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وبالوصول إلى مرحلتي الدمج والإبداع.
6. على إدارة الجامعات تجهيز البنية التحتية لدى أقسام كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية قبل توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ، من تجهيز للفصول الإلكترونية، ومعامل الحاسوب، وتجهيز شبكة إنترنت داخلية تتمتع بسرعة عالية.
7. يمكن توظيف التعليم الإلكتروني في بيئة متمازجة مع التقليدي بحيث لا نستغني عن التقليدي بل يكونا مكملان لبعضهما خصوصا في المراحل الأولى من التوظيف.


