رام الله / خاص سما / قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن اتفاقًا فلسطينياً مصرياً رسمياً جرى مؤخراً يتضمن عمل معبر رفح البري بصورة "مؤقتة"، وسيجري التفاهم حولها مع حركة حماس للبدء بعملها.
وأوضح مقبول في تصريحات لوكالة "سما" اليوم الخميس، أنه تم التفاهم مع الجانب المصري على صيغة عمل "مؤقتة" لفتح معبر رفح البري (الواقع جنوب قطاع غزة) قريباً، مشيراً إلى أنه سيتم التفاهم مع حركة حماس حولها.
وقال: "سيتم إطلاع حركة حماس على هذه التفاهمات وعلى الآلية المؤقتة (...) وسنرى ردهم".
وعند سؤاله عن طبيعة الاتفاق وإن كان ذلك يتضمن عودة موظفين السلطة الفلسطينية إلى المعبر البري لإدارته وتشغيله، أكد مقبول أن الآلية الجديدة تتضمن عود موظفين السلطة الفلسطينية للمعبر "لان المصريين يطالبون بعودة السلطة لمعبر رفح"، على حد قوله.
وكان عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، أعلن أن الأيام المقبلة ستشهد اتفاقًا على صيغة عمل مؤقتة لمعبر رفح البري، وفقًا لما تم التفاهم عليه مع الجانب المصري.
وبموجب الاتفاقية الجديدة سيتم إعطاء الأولوية لسفر الطلاب والمرضى والعاملين في الخارج الذين يحملون تأشيرات سفر من دول أخرى أو إقامات في تلك الدول.
في غضون ذلك، عبر مقبول عن أسفه من موقف حركة حماس تجاه وفد الفصائل الفلسطينية الذي قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية توجيهه، إلى قطاع غزة للبدء بحوار شامل من أجل تنفيذ جميع ما جرى التوصل إليه في الاتفاقيات السابقة.
وقال: "للأسف هنا رد حماس على الوفد منذ الإعلان عنه، هم لا يرحبون به (..) هذا عقد الموقف وعلق وصول الوفد إلى قطاع غزة".
و فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أجاب مقبول بشكل مقتضب "لا يوجد جديد بهذا الملف".
و أبرمت حركتي (فتح) والإسلامية (حماس) اتفاقات عدة كان أخرها تشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة مطلع يونيو الماضي، لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، غير أنها "فشلت" وبقيت حبر على ورق.


