رام الله / سما / وصل إلى مدينة القدس اليوم الخميس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على رأس وفد كنسي يضم 8 من كبار القساوسة، وذلك للمشاركة في جنازة الأنبا ابرام مطران القدس والشرق الأدنى دول الخليج والذي توفي امس.
وتأتي هذه الزيارة الاستثنائية عقب الاعلان امس عن وفاة الأنبا ابرام الأورشليمى مطران القدس والشرق الأدنى عن عمر ناهز ٧٣ عاما حيث قضى في منصبه مطرانا للقدس 24 عاما دافع خلالها عن أملاك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وستكون هذه الزيارة هي الأولى منذ عام 1968، حيث يزور بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأراضى المحتلة، حيث يرأس البابا تواضروس الثانى وفدًا كنسيًا يتألف من ثلاثة أساقفة وكاهن وشماس للسفر إلى القدس للصلاة على مطرانها الراحل الأنبا إبراهام الذى توفى أمس الأربعاء.
ويعتبر سفر البابا تواضروس إلى القدس كسرًا لقرار المجمع المقدس فى جلسته بتاريخ 26 آذار 1980 التى منع فيها المجمع سفر المسيحيين للحج فى الأراضى المقدسة التزامًا بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المصرى زيارة فلسطين عقب اتفاقية كامب ديفيد، كما أن البابا كيرلس السادس الذى سبق البابا شنودة كان له موقفًا مماثلًا، حيث رفض زيارة القدس عام 1967 بعد وقوعها فى يد الاحتلال الإسرائيلى.
