كانت هذه العبارة تصاحبنا منذ الصغر ومازالت قائمة حتى الآن ، مع الفارق بين دولة وأخرى ونظام شرطي وآخر إلا انه في معظم البلدان المتقدمة وتلك التي تحافظ على سلامة شعوبها ؛ نجد هناك التزاما بتلك العبارة وهناك خدمة حقيقية تقدمها الشرطة لشعوبها من تأمين الحماية والأمان ... إلى تنظيم المرور في الطرق والشوارع وغيرها من الخدمات العامة.
وبالرغم من ما يدور من احداث جسام في فلسطين والعالم وخاصة في فرنسا , الا ان الحياة يجب ان تستمر وفق ضوابط لما فيه مصلحة الوطن والمواطن .
فمنذ أيام أعلنت قيادة الشرطة في قطاع غزة انه اعتبارا من مطلع العام القادم 1 يناير 2016 سيتم منع إقامة سرادق العزاء والأفراح في الشوارع والطرقات حماية للمواطنين ولتأمين الراحة والهدوء لهم خاصة عند إقامة الأفراح في أماكن سكنية لما تسببه من إزعاج للسكان القاطنين بالقرب منها لساعات متاخرة من الليل . وهذا قرار صائب .
نامل ان يسري هذا القرار ايضا على الباعة المتجولين الذين يستعملون مكبرات الصوت للاعلان عن بضاعتهم سواء باستخدام الكارات او التوكتوك , خاصة وانهم يعملون منذ شروق الشمس وحتى العاشرة ليلا !!! وفي الشوارع العامة يقومون بالوقوف في وسط الشارع لبيع بضاعتهم ايضا !!
ومع هذا التوجه الجديد من قبل الشرطة لصالح المواطنين في القطاع , إلا أن هناك موضوع هام يتعليق بأعمال البناء وخاصة صب الباطون حيث يتم حاليا اغلاق الشوارع العامة ومن بينها شارع عمر المختار في أوقات الذروة دون وجود رجال الشرطة لتنظيم المرور.
كما ان هناك العديد من الأمور التي مازالت تزعج المواطن والتي هي بحاجة إلى تدخل الشرطة ومن بين تلك الأمور :
1. هذه الرسالة تأتي في أجواء الخير والمطر ينهمر ونتوسم منه الخير لهذا البلد وأهله، فإنني أتمنى أن تكون الشرطة مصدر نصيحة لمجموعة ليست صغيرة من السائقين وخاصة صغار السن والذين لا يعرفون شيئا عن ثقافة قيادة السيارات في فصل الشتاء وخاصة أثناء هطول المطر لما تسببه مثل تلك القيادة الطائشة من ضرر وإزعاج للمشاة والسيارات الأخرى .
2. مازال العديد من السائقين غير ملمين بقواعد المرور في الميادين وتقاطع الطرق وهذا يستدعي وجود شرطي مرور في كل ميدان من الميادين الرئيسية والتقاطعات الرئيسية لمدة أسبوع -على سيبل المثال- لإرشاد السائقين في تنفيذ تلك القواعد , كما ان هناك العديد من السيارات التي تنقل التلاميذ والاطفال لاتتقيد بقوانين المرور وهي تسابق كل من هو في الطريق غير مكترثة بما تحمله من اطفال يتم تكديسهم لتحميل اكبر عدد ممكن بغض النظر عما هو مسموح لتلك السيارات , واقترح تحديد سن معين لسائقي تلك السيارات او ان يكون لدى السائق خبرة زمنية محددة ( 5-10 سنوات) .
3. هناك سيارات أكل منها الزمان وشرب لا تصلح للسير في الشوارع والطرقات (خاصة تلك التي مضى على إنتاجها 20 عاما أوأكثر ).وهذه تحتاج إلى إيقافها كليا ؛لان منها المهشمة وتلك التي تصدر دخان يوزع الأمراض على كل من تمر بجوارهم .
4. ظاهرة أخرى تحتاج لتدخل الشرطة بجدية , وهي إيقاف السيارات في وسط الطريق إما لتحميل او تنِزيل الركاب أو لقضاء حاجة من احد المحلات المجاورة , اضافة الى قيام بعض السائقين ايقاف سياراتهم صف ثان وخاصة في المناطق التجارية كما هو الحال في المنطقة من المجلس التشريعي حتى مفترق الجلاء, كما ان هنالك العديد من المواطنين الذين يفضلون السير على الشوارع العامة وعدم استخدام الأرصفة في نفس المنطقة وغيرها , وإن هناك مواطنين يقطعون الشوارع بالرغم من الإشارة الحمراء (إن كان هناك كهرباء) أو خلافا لتعليمات شرطي المرور ، وهؤلاء أيضا يجب تنبيههم ثم تحرير مخالفة لهم .
5. الشرطة حاليا تقوم احيانا بتحرير مخالفات للسائقين لعدم الترخيص أو عدم التامين ؛ ولكن المطلوب أيضا تحرير مخالفات لكل سائق يقود سيارة بها عطل فني ،سواء كان على مستوى الأنوار أو حتى الشكل لعام للسيارة, حفاظا على المظهر العام .
والله من وراء القصد


