أنطاليا / سما / وصل زعماء مجموعة العشرين يوم أمس السبت إلى منتجع أنطاليا التركي لحضور اجتماعهم السنوي وسط آفاق ضبابية تكتنف الاقتصاد العالمي ودعوات لاتخاذ إجراءات أكثر جرأة لدفع الانتعاش الذي لا يزال راكدا.
وتشهد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تباطؤا في النمو وقد آثار هذا تكهنات بأن أفضل الأيام في الملحمة الاقتصادية للصين على مدار 30 عاما قاربت على النهاية، ما قد يؤثر على عملية إعادة التأهيل العالمية.
لكن هذه المخاوف قد تثبت أنها غير صحيحة وغير ضرورية.
--آفاق واعدة
مع إقرارهم بأن الاقتصاد العالمي قد تلقى بالفعل ضربة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وذبول التجارة العالمية، يقول المراقبون أن السبب الرئيسي لهبوط معدل النمو في الصين يرجع الى استراتيجية الإصلاح وإعادة الهيكلة التي انتهجتها بكين لضمان النمو المستدام في المستقبل.
وسجلت الصين في الربع الثالث المنقضي معدل نمو بنسبة 6.9 بالمئة، هو الأبطأ منذ الأزمة المالية العالمية عام 1998. لكن بالنظر الى حجم اقتصادها، لا يعني هذا الرقم أن الاقتصاد الصيني يفقد زخمه. فالصين ما زالت تمتلك مجموعة من الظروف المواتية التي تساعدها على التغلب على الاضطرابات بينما تمضي على درب تحديث نمط نموها.
فرصة للعالم
في أواخر أكتوبر، كشفت الصين عن خطتها للسنوات الخمسة القادمة، وهي الخطة الخمسية الـ 13، والتي تضع هدفا يتمثل بالحفاظ على معدل نمو سنوي متوسط الارتفاع عند 6.5 في المائة، ومضاعفة الناتج الإجمالي المحلي لعام 2010 ونصيب الفرد من الدخل بحلول عام 2020
وستعزز المقترحات التي تسلط الضوء على الابتكار، وتهدف إلى تحويل نمط النمو في الصين من اقتصاد تقوده الصادرات والاستثمار إلى اقتصاد يدفعه الاستهلاك المحلي والخدمات، ستعزز الطلب على موارد الطاقة النظيفة وتقدم فرصا جديدة لتعزيز النمو في جميع أنحاء العالم.
-- المساعدة على تحسين الحوكمة العالمية
في العام المقبل، ستتولى الصين رئاسة مجموعة العشرين، ويتوقع الكثيرون أن تزيد من تنشيط الجهود الرامية إلى تعزيز الحوكمة العالمية.
وأحد الجوانب الرئيسية في الوقت الحالي هو إصلاح صندوق النقد الدولي، إلا أن خطة عام 2010 لإصلاح نظام الحصص في صندوق النقد الدولي ما زالت مهملة لأن الكونغرس الأمريكي يرفض التصديق عليها.


