واشنطن /وكالات/اعرب مسؤولون اسرائيلون لوكالة الانباء بلبومبرغ عن قلقهم حيال استقرار حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ضوء مكاسب سياسية سجلها نشطاء اسلاميين في الايام الماضية.
ووفقا لمشرع امريكي، فان مصادر في الحكومة الاسرائيلية بدأت تقول بصوت مرتفع: "هل السيسي سيتغلب على التهديدات التي تواجه نظامه من قبل سلفيين متاثرين بايدولوجية تنظيم الدولة الاسلامية؟".
وقال "فين ويبر" عضو الكونجرس السابق عن الحزب الجمهوري:”التقينا الكثير من الأشخاص في إسرائيل، وفي أماكن أخرى لا يعتقدون أن السيسي سوف يكمل فترته الرئاسية". "ويبر" الذي يعمل رئيسا مشاركا لفريق عمل مركز أبحاث واشنطن لسياسة الشرق الأدني، أصدر تقريرا بالتعاون مع المركز، قال فيه إن فريق البحث التقى عددا كبيرا من العناصر الأمنية الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب التقرير رسمت العناصر الإسرائيلية "صورة سوداء" لاستقرار نظام السيسي في القاهرة خلال هذه الأيام، وقالت إنه يتعرض لـ "تهديدات لا تنتهي بالاغتيال".
وقال "ويبر" للوكالة الأمريكية :"في ظل التهديدات المستمرة بالقتل التي يعاني منها السيسي، العديد من الأشخاص لا يعلمون المكان الذي يبيت فيه كل ليلة بالتحديد"، مضيفًا "السؤال الأهم الذي يدور في رؤوس المسؤولين الإسرائيليين الآن هو هل ستنجح حكومة السيسي؟".
و قتل تنظيم إسلامي متشدد يتمركز في سيناء ومدعوم من قبل المؤيدين المصريين للدولة الإسلامية مئات الجنود وعناصر الشرطة المصرية، وخلال الشهور الأخيرة توسع أيضا إلى الأجزاء الغربية من البلاد.
التنظيم اكتسب زخما بعد أن أسقط الجيش المصري بقيادة السيسي، نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين خلال اشتعال التظاهرات الحاشدة ضد نظامه في 2013. حظي تنظيم الدولة الإسلامية بنجاجات على الأرض: يسيطر داعش على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، ولديه حضور معين في ليبيا أيضا. يحظى بتأييد ناشطين في مصر في أعقاب مطالبتهم بإسقاط النظام بالقاهرة. السيسي نفسه وصف الصحوة الإسلامية بتهديد وجودي لمصر، إحدى الدول العربية الشهيرة والحليفة للولايات المتحدة.
“جرج كريج"المشارك الرئيسي في فريق عمل المعهد قال لوكالة الأنباء بلومبرج إنه ورغم أن التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل بسيناء لم يكن بحال أفضل، لاسيما منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ضد حماس في العام الماضي، فإن مصادر في القدس لا تزال تعطي الجنرال السابق السيسي درجات منخفضة في كل ما يتعلق بالشكل الذي حاول من خلاله نزع سلاح الثورة الإسلامية (يقصد بذلك تنظيم ولاية سيناء).
ويتوفع أن تتلقى صناعة السياحة المصرية، المصدر الرئيس للدخل المصري، ضربة قاسية في ضوء تحطم الطائرة الروسية بسيناء، على ما يبدو على يد الدولة الإسلامية. قتل جميع الركاب الـ 224 الذين كانوا على متن الطائرة.
وتقدر أجهزة استخبارات غربية أن الحديث يدور عن عملية إرهابية بواسطة قنبلة زرعت على الطائرة. وقال "كريج "الذي كان سابقا محاميا بارزا في إدارة أوباما :”قضينا وقتا مع عناصر بمنظومة الأمن الإسرائيلية.
تحدث أحدهم وهو من أذكى الناس الذين التقيتهم في حياتي من ناحية القدرة التحليلية حول الميل المصري للقيام بكل الأمور الخاطئة عندما يتعلق ذلك بنشاطات معادية للثورة.
إذا كان لديك قائمة بالأمور المحظورة، فإن الجيش المصري قام بكل واحدة منها". اعترف السيسي أن متشددين إسلاميين حاولوا قتله في الماضي، مرتين على الأقل. بشكل مفاجئ، هناك الآن مخاوف من أن أعداء للرئيس بدأوا في الظهورأايضا من داخل الجيش المصري. في أغسطس قضت محكمة عسكرية على 26 ضابطا مصريا بالسجن بعد اتهامهم بالتخطيط لإسقاط نظام السيسي.


