خبر : إعلام «الحشد الشعبي» يزعم اعتقال «تكفيري إسرائيلي» في بغداد

الأربعاء 04 نوفمبر 2015 09:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إعلام «الحشد الشعبي» يزعم اعتقال «تكفيري إسرائيلي» في بغداد



بغداد /وكالات / أعلن أحد فصائل ميليشيا الحشد الشعبي عن اعتقاله «تكفيريا إسرائيليا» عاملا ضمن تنظيم الدولة يحمل رتبة عقيد في لواء المهمات الخاصة «غولاني» في قضاء بيجي، شمال بغداد.


ونقل بيان صادر عن «سرايا السلام» المنضوية ضمن ميليشيا الحشد الشعبي أن «أحفاد علي الكرار يزفون للشعب خبر اعتقال داعشي إسرائيلي في ناحية الصينية الواقعة غربي قضاء بيجي ضمن محافظة صلاح الدين». 


وأضافت السرايا في البيان الذي اطلعت «القدس العربي» على نسخة منه أن المعتقل هو «يوسي ايلون شاحاك» ويحمل رتبة عقيد في لواء غولاني للمهمات الخاصة في الجيش الإسرائيلي ويحمل رقم عسكري (az231434) وتسلسل (re34356578765) ويخضع الآن للتحقيق من قبل الجهاز الاستخباري للسرايا

. وعلى العكس من التأثير المتوقع للبيان فإن أغلب التعليقات عليه حملت مضموناً ساخراً من معلومات الخبر والصورة المرفقة معه، واستغرب معلق يحمل اسم «وسام البغدادي» السرعة التي انهار بها عقيد في القوات الخاصة الإسرائيلية واعترافه باسمه ورتبته، ورقمه العسكري وتسلسلة وتفاصيل مهمته، داعياً المتحدث باسم السرايا إلى إيضاح الفرق بين الرقم العسكري والتسلسل. وفي تعليق آخر على الخبر طالب «علاء مهنا الصفار» بتوضيح اللغة التي تم استخدامها في عملية التحقيق وهل كانت العربية أم العبرية أو لغة أخرى، بينما اقترح على السرايا أن «تعيد تجنيد العقيد مثلما يحصل في الأفلام المصرية وترسله للعمل كجاسوس للحشد الشعبي من داخل الجيش الإسرائيلي».


ودعا «إبراهيم الحشاش» قراء الخبر إلى عمل بحث للصورة المرفقة معه والتي قال إنها تم نشرها مئات المرات من قبل وفي تواريخ قديمة وتفاصيل مختلفة ونسبتها أكثر من سبعة فصائل إلى مقاتليها.


إلى ذلك رأى المحلل عدنان الحاج أن نشر هذه الأخبار وعبر صفحات رسمية يشير إلى استخفاف واستهزاء غير مسبوقين بعقول القراء ومحاولة للفوز بسباق الخوارق الذي تخوضه فصائل الحشد الشعبي.


وقال الحاج في تصريح لـــ«القدس العربي» إن الفصيل التابع لحزب المجلس الأعلى بقيادة عمار الحكيم نشر في وقت سابق خبرا عن اعتقال قيادي كوري في تنظيم الدولة وهو ما دعا الفصيل التابع لمقتدى الصدر إلى تبني الحد الأعلى والنهائي من الغنجازات ممثلاً بخبر اعتقال قيادي في لواء المهمات الخاصة الإسرائيلي.


وأضاف أن الموضوع أشبه بمزاد إخباري ساذج تقدم فيه الفصائل الشيعية عروضها وبطولاتها والتي وصلت حد اعتقال قيادي مزدوج في تنظيم الدولة والجيش الإسرائيلي، وإجباره على الاعتراف بكل شيء بعد وقت قليل، مستغرباً من عدم نشر صور واضحة أو تسجيلات مصورة لهذا الضابط أو حتى استخدامه في عمليات المساومة خصوصاً وانه يعد ثروة كبيرة في أيدي من يقوم باحتجازه.


وتعتمد فصائل الحشد الشعبي على موقعي التوصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر بالدرجة الأساسية لنشر أخبار وقصص وصور المعارك التي يخوضونها والتي يقول الناشطون إن الكثير منها يعتمد على تزييف صور وتسجيلات قديمة أو غير عراقية أو حتى مأخوذة من فصائل مسلحة مغايرة لها بالتوجه.


وتم إنشاء ميليشيا الحشد الشعبي بناء على فتوى من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني عقب سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل في حزيران/ يونيو الماضي. وتتألف من الأجنحة العسكرية التابعة للأحزاب الشيعية ومنها التيار الصدري، والمجلس الأعلى، وعصائب أهل الحق فضلاً عن فصائل اخرى حديثة التشكيل.