القدس المحتلة/سما/ قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرت بيبر، تعقيبا على اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة لمستشفى المقاصد في القدس المحتلة، إن "الحق في الحصول على الرعاية الصحية هو حق إنساني أساسي من حقوق الإنسان التي يجب على إسرائيل احترامه وحمايته في جميع الأحوال".
وأضاف، "الأفعال التي تقوض قدرة العاملين في الصحة على تقديم الرعاية الصحية لمن هم في حاجة إليها، انتهاك للقانون الدولي. وإن دخول قوات الأمن الإسرائيلية إلى مستشفى المقاصد عنوة عدة مرات خلال الأسبوع الماضي غير مقبول ويجب عدم تكراره."
جاءت أقوال بيبر هذه في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، عقب زيارة قام بها إلى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية مؤخرا، رافقه خلالها، مسؤولون أمميون كبار من الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) والأونسكو (مكتب المنسق الخاص إلى عملية السلام في الشرق الأوسط) واليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتناول بيبر الأعمال الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مرافق تقديم الرعاية الصحية وحولها في القدس الشرقية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في 27 و28 تشرين الأول/أكتوبر المستشفى بزعم الحصول على ملفات طبية ولقطات من كاميرات أمن المستشفى لطفل كان يتلقى العلاج بالمستشفى سابقا ولكنه الآن في الحجز الإسرائيلي. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز وأنواع أخرى من المقذوفات داخل مبنى المستشفى، بينما كان الطاقم الطبي يعقد احتجاجا سلميا ضد الأحداث الأخيرة، ما أعاق أعمال تقديم الرعاية الصحية وتسبب بنشر الهلع بين المرضى والطاقم الطبي.
بالإضافة إلى ذلك تتعرض الخدمات الصحية إلى الإعاقة جراء الحواجز العسكرية الإسرائيلية، التي أقيمت مؤخرا بالقرب من مستشفى المطلع (أوغيستا فيكتوريا) في القدس الشرقية، ما يعيق وصول المرضى والطواقم الطبية، إلى جانب تأخير التحويلات الطبية بين مستشفيي المطلع والمقاصد.
