والشكر بالطبع موصول للقائمين على إدارة الإمارة الغنية غازا ونفطا وبقلة السكان ، فليحفظهم الرب جميعا لأنهم بقرارهم المسئول جنبوا البشرية حربا عالمية ثالثة ، بعد أن كانوا على شفا رفع رموز الشفرة عن ترسانتهم الفتاكة.
وكان السيد خالد العطية وزير الخارجية القطرى سبق وقال فى مقابلة مع شبكة سى إن إن الأمريكية قبل أسبوعين أن بلاده سوف تقوم بواجباتها لحماية الشعب السورى من وحشية نظامه المستبد ، وذلك بتوجيه ضربات قاصمة له ، وكأنه أراد أن يرد على ما قامت به ــ ومازالت ــ روسيا ، ولم يدر بخلده على ما يبدو الفارق الهائل بل لا توجد له مقارنة فى الاصل ، وكيف له ذلك فهو يشعر بما لا يدع اى مجال للشك ، أنه ند لا يبارى ولا ينافس ، ودليله الدامغ أن دولته حازت على حق إقامة كاس العالم لكرة القدم عام 2022 فى نفس اليوم الذى نال فيه الدب الروسى الشرف نفسه لسنة 2018.
ويالها من مفارقة تدعو للأسى فالكرملين يحارب داعش فى حين قصر البحر يدعم «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة والمصنفة فى خانة التنظيمات الارهابية ، وعلى اراضيه تسكن الطالبانية و تيارات متأسلمة فى تحالف يثير الشكوك حول هوية تلك الكيانات التكفيرية والتفجيرية واهداف الداعمين لها.
كل دولة لها الحق فى أن يكون لها دور شريطة ان يتناسب مع حجمها وتاريخها وما تركته من ميراث إنسانى وما تمتلكه من حضارة وإلا فشر البلية ما يضحك ، ولا أدرى لماذا تذكرتت تللك المقولة الساخرة أول ما شطح نطح.
عن الاهرام


