الرياض - رد رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، سلمان الدوسري، على الصحافي المقرب من الإخوان جمال خاشقجي، على خلفية تغريدة للأخير تعقيباً على خبر رحيل الكاتب المصري المعروف علي سالم.
وكان خاشقجي علق على خبر وفاة مؤلف مسرحية "مدرسة المشاغبين" المعروف بمواقفه المعادية للإسلام السياسي، بالقول: "هذا ما سيبقى في ذاكرة الحر عن علي سالم، يوم دعا الشرطة أن تقتل من يخالفه في الرأي بدون تحقيق أو محاكمة". وهو ما اعتبره الدوسري شماتة في غير وقتها، قائلاً في مواجهة مباشرة على تويتر مع خاشقجي "ليس لائقاً أن تشنع في الرجل بعد وفاته بساعات، على الأقل انتظر حتى يدفن. ثم هو دعا لقتل كل قاتل وليس من يخالفه الرأي!".
فما كان من خاشقجي إلا أن رد بالقول: "اعقلوا يا قوم واستعيدوا وعيكم وضميركم، كيف تعرف القاتل لتقتله وهو لم يقتل بعد؟ لو نشرت مقالته في التايمز لقامت الدنيا عليها".
ليأتي الرد القاسي من الدوسري: "رجاء.. إلا التنظير في الوعي والضمير.. أتركها للآخرين.. أما التنظير في الصحافة فيكفيك أول قناة في العالم تغلق بعد ساعات من انطلاقها".
ليعود الدوسري ويضيف، في تحية إلى سالم، وهو أحد كتاب المقالات البارزين في "الشرق الأوسط": "رحم الله من وقف مع السعودية أكثر من بعض أبنائها".
جدير ذكره أن اصطفاف خاشقجي مع الإخوان المسلمين ومحاولته لعب دور الوسيط لهم وإعادة تلميعهم بعد إعلانهم تنظيما إرهابياً في الإمارات والسعودية والدعوات إلى خطوات مشابهة في دول الخليج الأخرى، أثار حفيظة الكثير من المراقبين الذين تساءلوا عن دوافع خاشقجي للعب هذا الدور، إلى درجة الشماتة في الأموات، فقط لاختلافه الأيديولوجي معهم.


