أعلن مقدم البرامج السعودي أحمد الشقيري، أن برنامجه “خواطر 11″، سيكون آخر الأجزاء التي سيقدمها في سلسلة “خواطر” الشهيرة، التي بدأها منذ عام 2005، ووجه له مغردون رسالة في وسم احتل الصدارة في السعودية بعنوان #شكرا_أحمد_الشقيري، وتصدر وسم #وداعا_خواطر في مصر وعدد من الدول العربية الأخرى.
الشقيري الذي عمل على مدار سنوات في مشروعه الخاص للتغيير “خواطر” في الوطن العربي، حاول أن يشرح الواقع التنموي للشباب العربي والمجتمعات العربية، وسعى لفتح نوافذ على تجارب الأمم الأخرى من اليابان حتى الولايات المتحدة الأمريكية.
تجربة الشقيري أثارت الكثير من الشجون حول واقع العالم العربي والإسلامي، لكن الإجماع كان على قدرة الشاب الثلاثيني -الذي أفنى عقده الرابع في إنتاج خواطر- في الابتكار وطرح أسلوب جديد للدعوة الاجتماعية والتنموية لم يعهدها أحد من قبل، جعلته من أكثر الشخصيات التي أثرت في الشباب العربي خلال السنوات الماضي.
وكتب الشقيري، عبر صفحته الشخصية بموقع مشاركة الصور “الإنستغرام”، قائلاً: “بعد مسيرة عشرة مواسم، وثلاثمئة حلقة، بدأت عام 2005، وبعد الكثير من التفكير، والاستخارة سيكون خواطر 11، هو آخر موسم بإذن الله”.
وأضاف الشقيري قائلاً: “مسيرة كان هدفها واحد فقط، وهو الإسهام في تحسين العالم العربي والإسلامي، في جميع مجالات الحياة، تحت مبدأ الإحسان، لم يكن لدينا أي أهداف سياسية ولا طائفية ولا مذهبية، فقط تحسين الإنسان أينما كان، شكراً لكل من تابع العشرة مواسم السابقة، وشكراً لكل من سيتابع الموسم الأخير”.
– شكر وعرفان
اتفق معه الكثير واختلف معه ومع طرحه آخرون، إلا أن الإجماع كان على الجهد الكبير والجبار الذي بذله الشقيري خلال السنوات العشر الماضية في ترسيخ فكرة “الإحسان” التي وضعها عنواناً لمشروعه.
الشباب العربي تفاعل مع إعلان الشقيري نهاية مشروعه، ببث الجزء الحادي عشر ليكون آخر موسم في برنامج خواطر، فتصدر وسما #شكرا_أحمد_الشقيري، و#وداعا_خواطر منصات موقع تويتر في عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية، لإظهار الشكر والامتنان لمشروع خواطر ورائده أحمد الشقيري.
وأشاد المغردون بأسلوب الشقيري في طرحه للكثير من القضايا العالقة في مجتمعاتنا، وعظيم الأثر الذي تركه في حياة الأجيال.
مغردون آخرون اعتبروا خواطر قدوة وأسلوب حياة، فودعوا وشكروا الشقيري على جهده.
وكان التغيير عنواناً لمواسم خواطر جميعها، فكانت النتيجة بشهادة المغردين على الأثر الذي تركه الشقيري بهم وبأسلوب حياتهم.
إلا أن الشباب العربي يرى بأن الشقيري ما زال لديه ما يقدم، ويطالبوه بالمزيد وعدم التوقف عن العطاء.
– محطات في حياة الشقيري
وأحمد مازن الشقيري هو إعلامي سعودي، سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإتمام دراسته الجامعية وحصل على بكالوريوس إدارة نظم، ثم ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا، عاد بعدها إلى السعودية لاستكمال أعماله التجارية.
بداية الشقيري في مجال الإعلام تعود إلى عام 2002 عبر البرنامج التلفازي” يلا شباب” والذي شارك في تقديمه مع عدد من الشبان وتناول فيه قضايا الشباب بأسلوب استطاعوا جذب هذه الفئة من الجمهور، وفي الأعوام التالية شارك الشقيري في برنامج رحلة مع الشيخ حمزة يوسف، والذي كانت فكرته مرافقة مجموعة من الشبان للداعية الأمريكي حمزة يوسف في مواقع مختلفة من بينها الولايات المتحدة.
ثم جاء دوره في التقديم التلفازي عبر برنامج خواطر والذي يعد استكمالاً لمشروع بدأه عبر كتابة مجموعة من المقالات الأسبوعية في صحيفة المدينة السعودية تحت عنوان “خواطر شاب” أيضاً، قامت فكرة البرنامج على تقديم قضية شبابية معينة في حلقة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق في شكل أقرب إلى النصيحة الموجهة للشبان والشابات.
تبنى الشقيري مشاريع توعوية على أرض الواقع بالمحاضرات والندوات في المناسبات العامة والجامعات، وتبنى الشقيري الكثير من الشباب المهتمين بالتطوع والتأليف ووفر لهم المكان لتبادل الأفكار والخبرات وتعريف أنفسهم للناس.