خبر : "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" .. رواية جديدة لربعي المدهون

السبت 11 يوليو 2015 10:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" .. رواية جديدة لربعي المدهون



كتب يوسف الشايب:
صدرت عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت و»مكتبة كل شيء» في حيفا، رواية جديدة للكاتب الفلسطيني ربعي المدهون، بعنوان رئيس «مصائر»، وعنوان ثانوي «كونشرتو الهولوكوست والنكبة».
وتقع الرواية في 272 صفحة من القطع المتوسط، وتضمّ أربع مرويات، تمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو الذي استعارت منه الرواية قالبها، حيث تنهض كل من المرويات الأربع على بطلين اثنين، يتحركان في فضائهما الخاص، تسندهما حكايات فرعية عدة، ليتحولان بعدها إلى شخصيتين ثانويتين في الحركة التالية.
ويتضح من اصرار المدهون على استخدام «كونشترو» في العنوان الثانوي للرواية، أن تقنية أو تكنيك الرواية سيعتمد على تقنيات الكونشتروا ما بين سوناتات ومقطوعات جماعية، وما بين صولوز أو معزوفات فردية، وإن كان المدهون يعزفها في «مصائر» بالكلمات.
وحين يصل العمل إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تكون ثيمات الرواية، قد تكاملت وتوالفت حول أسئلة النكبة، والهولوكوست (محرقة اليهود)، والعودة.
وفي المروية (الحركة الأولى)، تحب إيفانا اردكيان الفلسطينية الأرمنية المقيمة في عكا القديمة، طبيبا بريطانيا في زمن الانتداب على فلسطين ينجبان بنتا ترحل بها إيفانا إلى لندن عشية نكبة 1948، وقبل وفاتها، توصي إيفانا ابنتها جولي، بحرق جثتها وإعادة بعض رمادها إلى ما كان منزل والديها في عكا القديمة، أو إلى منزل عائلة مقدسية مستعدة لاستقبالها.
وفي المروية الثانية، تكتب جنين دهمان من فلسطينيي الـ 48، رواية بعنوان «فلسطيني تيس»، عن محمود دهمان الذي يهاجر وعائلته من المجدل عسقلان إلى غزة خلال النكبة/ لكنه يعود سرّا إلى المجدل من دون عائلته .. وبينما تراجع جنين روايتها، يطلعنا السارد على حكايتها هي، ومنها يطل على ما تبقى من قرية دير ياسين، ويتذكر المذبحة التي ارتكبت فيها العام 1948.
يلتقي هو وجولي بعدها جنين دهمان في يافا. يتعرف على مصادر روايتها، وأسرار ما أوردته من حكايات، ومصائر أبطالها. ويحاولان معا، وضع نهايات للمرويات الأربع التي تمايزت، وتداخلت، وتوالفت، وظلّت بلا نهايات.