خبر : الرئيس يتوقع الوقوف وحيدا في مواجهة فرنسا ويخشى من دعم مصري أردني للخطة

السبت 20 يونيو 2015 01:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس يتوقع الوقوف وحيدا في مواجهة فرنسا ويخشى من دعم مصري أردني للخطة



رام الله / سما / كثير من الساسة الفلسطينية يقولون ان الرئيس محمود عباس “أبو مازن” لا يعرف بعد كيفية التحرك والرد على المبادرة الفرنسية التي ستطرح رسميا من قبل وزير الخارجية لوران فابيوس القادم من باريس إلى المنطقة لتسويقها، خاصة في ظل قبولها عربيا من مصر والأردن، إذا ما كانت لا تلبي المطالب الفلسطينية، المتمثلة بالأساس على وجود سقف زمني للمفاوضات، تضمن دولة فلسطينية على حدود العام 1967.


في خفايا المبادرة التي ستطرحها فرنسا لتكون بنودها أساس قرار تطرحه على مجلس الأمن ليكون ملزما لجميع الأطراف، طلبت قبل ذلك من الفلسطينيين والإسرائيليين أولا التوقف عن أي أفعال أحادية، وغمزت في قناة التسهيلات الحياتية لحكومة إسرائيل، فما كان من الأخيرة إلى الإعلان عن جملة تسهيلات في شهر رمضان لمواطني الضفة، لكن دون تنسيق أو علم من السلطة الفلسطينية، التي اعتبرتها تجاوزا، ورفضت التعاطي معها.


فرنسا أيضا حسب ما يؤكد مسؤول فلسطيني  حصلت على تعهد من أبو مازن بوقف كل التحركات الدولية الجديدة ضد إسرائيل، حال انطلقت عملية سلام جديدة، لكن ذلك سيكون بخلاف التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، كونه طلب قدم قبل التحرك الفرنسي الجديد للتفاوض.


ورغم ذلك يبقى هناك قلقا فلسطينيا كبيرا أبداه الرئيس أبو مازن أكثر من مرة، وآخرها في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح الذي يضم قادة الحركة المتنفذين في رام الله، فأحد الحاضرين للاجتماع أكد ان الرئيس تحدث عن المبادرة الفرنسية بحذر شديد، وأبلغ المجتمعين أنه سيتعامل معها إذا ما كانت تلبي المطالب الفلسطينية، المتمثلة في وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى القدامى، على أن تكون أساس هذه المفاوضات أن تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، مع تحديد مدة زمنية لها مسبقا، كما حدث مع الجهد الأمريكي الذي فشل العام الماضي، حيث حددت إدارة الرئيس باراك أوباما وقتها مدة تسعة أشهر للتفاوض.


الكثيرون من قادة فتح وأيضا من قادة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خرجوا مؤخرا بعد اللقاءات التي حضرها أبو مازن بعد الحديث عن المفاوضات والمبادرة الفرنسية، بانطباع مفاده بأن الرئيس الفلسطيني يخشى من موافقة عربية من كل من مصر والأردن على خطة التوجه الفرنسية الجديدة، حتى وإن لم تكن تشمل المطالب الفلسطينية، وهو أمر سيجعل أبو مازن يقف وحيدا في مواجهة الضغوط الدولية، إذ أن موقف هاتين الدولتين يعتبر الفيصل إلى جانب المملكة العربية السعودية في اجتماعات لجنة المتابعة العربية، وهما الدولتان التي اختارهما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتكونا على جدول أعمال زيارته للمنطقة التي تشمل الضفة الغربية وإسرائيل.


وفي الفترة الأخيرة كثفت جهات فلسطينية كبيرة اتصالاتها بالأطراف العربية المعنية بالمفاوضات خاصة مع القاهرة وعمان، من أجل مناقشة خطة تحرك متفق عليها مسبقا، وهي الفترة التي لوحظ خلالها تحرك مصري أردني ملحوظ تجاه الملف الفلسطيني، برز من خلال العديد من الزيارات الخارجية لساسة هذه الدول.


فابيوس سيلتقي زعماء الدول الأربعة المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتسويق المبادرة التي استبقها بالتعهد بشكل غير علني للأطراف المعنية بأن تكون المبادرة الفرنسية مقبولة لدى الجميع.