اعتلى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم صدارة المجموعة الآسيوية الأولى، بعد الانتصار الكاسح والكبير الذي حققه، يوم امس، على مضيفه المنتخب الماليزي بستة أهداف، مقابل لا شيء في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة « كأس العالم روسيا 2018، وكأس آسيا الامارات 2019.
ورفع فرسان الوطن رصيدهم بهذا الفوز الكبير إلى 3 نقاط من انتصار وخسارة امام السعودية في الجولة الأولى بهدفين مقابل ثلاثة، متفوقين بفارق الأهداف عن المنتخبين: السعودي والاماراتي، حيث يملك كل منهما 3 نقاط بعد فوز الأبيض الاماراتي على تيمور الشرقية، امس، بهدف دون مقابل، أما منتخب ماليزيا فتجمد رصيده عند نقطة واحدة.
وسجل الفدائي الكبير أهدافه الستة مناصفة بين شوطي اللقاء، بواقع ثلاثة أهداف في كل شوط، وشهد اللقاء تفوق العديد من النجوم وخاصة ماتياس حذوة، والمهاجم سامح مراعبة الذي دون هدفين خاصين لهذا النجم الذي سبق ان اعتقلته سلطات الاحتلال لمدة ستة أشهر وهو عائد من معسكر تدريبي مع المنتخب اقيم في قطر.
ويحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب الواعد عبد الناصر بركات الظهور القوي للمنتخب في لقاء خارجي صعب، وبعض خوض لقاء صعب آخر في الجولة الأولى أمام السعودية، ومع ذلك وفي غضون خمسة أيام قدّم لنا المنتخب وجهاً مشرقاً عن مستقبل الكرة الفلسطينية، بعد التغيير الكبير الذي طال تشكيلته الأساسية التي لعبت في نهائيات كاس آسيا.
اداء هجومي راق
حسم المنتخب الوطني المباراة في شوطها الأول، من خلال أداء هجومي رائع، ووضح ذلك من خلال التشكيل الذي بدأ به اللقاء، فالمدير الفني عبد الناصر بركات وكما هو متوقع أجرى العديد من التغييرات في الجانب الهجومي، حيث دفع بكل من: سامح مراعبة في مركز رأس الحربة وتامر صيام في الوسط منذ البداية، وكلا اللاعبين شاركا كاحتياطيين في المباراة الأولى امام السعودية.
وتمكن الفدائي من افتتاح التسجيل مع الدقيقة التاسعة، عندما انبرى محمود عيد لضربة ركنية من المحور الأيسر ارتدت من الحارس على حدود المنطقة للمدافع الأيمن مصعب البطاط، الذي تسلمها وسدد الكرة قوية على يسار الحارس مفتتحا التسجيل، وشهد الشوط اصابة المدافع تامر صلاح ومشاركة محمد ابو خميس، لكن افضلية الفدائي ظلت طاغية على اللقاء.
استمر تفوق الفدائي، مع التحركات الايجابية للمهاجمين والجناحين بوجود البطاط في اليمين وعبدالله جابر في اليسار، عيد وماتياس في القلب وفي د23 ومن هجمة منسقة وجميلة مرر تامر صيام كرة سحرية في عمق دفاع ماليزيا إلى ماتياس حذوة فأهداها، بدوره، لزميله سامح مراعبة وضعها في المرمى الخالي محرزاً الهدف الثاني.
اندفع لاعبو ماليزيا للأمام، بينما استمر تفوق الفدائي وتحرك اللاعبون بشكل جميل، ولأن تامر صيام كان في أفضل حالاته الفنية والبدنية، فقد تسلم اللاعب الكرة واخترق بها من المحور الأيسر وراوغ لاعبا وسدد في الزاوية الضيقة للحارس الماليزي مسجلاً الهدف الثالث، لينتهي الشوط بتقدم واضح وكبير للفدائي بثلاثية نظيفة.
ثلاثية جديدة
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الماليزي تقليص النتيجة، لكن استمر تفوق الفدائي بشكل واضح وكبير، على الصعيدين: الدفاعي والهجومي، ففي الدفاع تألق الحارس توفيق علي، وتعامل مع جميع الكرات التي حاول من خلالها المنتخب الماليزي الوصول للمرمى الفلسطيني.
وامام محاولات ماليزيا الهجومية أشرك المدير الفني بركات لاعب الوسط المخضرم خضر يوسف، لتعزيز منطقة وسط الميدان بعد وجود تحسن في الأداء الماليزي، وبالفعل ومن خلال خبرته الكبيرة أحكم يوسف سيطرته على وسط الميدان، ولأن الفدائي في أفضل حالاته، فكان من الطبيعي العودة للتسجيل، عندما شن نجم اللقاء ماتياس حذوة هجمة من مجهود فردي رائع، انتهت بعرضية ارتقى لها خضر يوسف برأسه مسجلا رابع الأهداف.
هذا الهدف اعاد السيطرة لـ «الفدائي»، وعاد نجم الشباك سامح مراعبة لتسجيل الخامس والثاني له بعدما تابع برأسه كرة عرضية.
واختتم تامر صيام، مهرجان أهداف الفدائي بالهدف السادس للوطني والثاني.
وقبل نهاية اللقاء أشرك بركات اللاعب احمد ماهر بدلا من محمود عيد، لينتهي اللقاء بانتصار تاريخي ومستحق لفرسان الوطني على ماليزيا بسداسية نظيفة.
تشكيلة فلسطين: توفيق على في حراسة المرمى، وامامه رباعي الدفاع مصعب البطاط ، تامر صلاح « محمد ابو خميس» احمد حربي، عبد الله جابر، وفي الوسط محمد درويش، بابلو برافو، سامح مراعبة، تامر صيام، محمود عيد « أحمد حربي» وماتياس حذوة.


