خبر : الأردن : اطراف فلسطينية تجري مفاوضات مع اسرائيل خارج إطار السلطة

الأربعاء 17 يونيو 2015 07:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأردن : اطراف فلسطينية تجري مفاوضات مع اسرائيل خارج إطار السلطة



 عمان/وكالات/ أعرب الأردن عن خشيته من مفاوضات سلام مع الجانب الاسرائيلي، تجريها أطراف فلسطينية خارج إطار السلطة الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت، أعرب فيه رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، عن خشيته أن تتفاجأ بلاده بمفاوضات إسرائيلية فلسطينية سرية تفضي إلى اتفاق "هزيل" على غرار اتفاقية "أوسلو"، وفق تصريحات له نشرت الشهر الماضي.

وقال وزير التنمية السياسية الأردني خالد الكلالدة في تصريحات لـ "قدس برس"، إن "رئيس الوزراء لم يقصد بتصريحاته السلطة الوطنية الفلسطينية، وإنما قصد أطرافا فلسطينية أخرى، تحاول إجراء مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خارج إطار السلطة الوطنية الفلسطينية، ودون علم الأردن" على حد تعبيره، دون الإشارة إلى تلك الأطراف.

وتوترت العلاقات الأردنية الفلسطينية في الآونة الأخيرة، بعد التطورات التي أعقبت انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إثر ورود أنباء أفادت بأن رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب لم يمنح صوت فلسطين للمرشح الأردني الأمير علي بن الحسين، وهو ما نفاه الرجوب في تصريحات رسمية.

وفي محاولة لطي ملف الازمة بين الجانبين زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأمير علي في منزله بعمان، حيث جرى خلال الزيارة التأكيد على عمق ومتانة العلاقة بين البلدين.

وكان الأردن وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994، عرفت باسم اتفاقية "وادي عربة" نسبة إلى الموقع الذي وقعت فيه الاتفاقية، وقعها عن الجانب الأردني الملك الراحل الحسين بن طلال (1935 - 1999)، وعن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء إسحق رابين (قتل عام 1995)، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون.

وأنهت هذه الاتفاقية حالة العداء بين البلدين، واعترف كل منهما بسيادة واستقلال الآخر، وحق كل منهما بالعيش بسلام ضمن حدود آمنة.

ومنذ توقيع الاتفاقية بين الطرفين عام 1994 شهدت العلاقات بينهما توترات وأزمات عديدة، وخاصة حين حاولت "إسرائيل" اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل في عمان، عام 1997 في عهد بنيامين نتنياهو.

وفي سياق آخر، أكد الوزير الأردني لـ"قدس برس" تنسيق بلاده مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بمشروع ناقل البحرين "البحر الأحمر - البحر الميت"، الذي سيجرى تنفيذه بين الأردن والسلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، نافيا "المزاعم التي تتحدث عن انفراد الأردن بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالمشروع".

وأضاف الكلالدة ان السلطة الفلسطينية "كانت حاضرة في توقيع الاتفاقية، وحضر ممثل عن السلطة"، مؤكدا حرص بلاده على أمن الفلسطينيين المائي، وحقوق الشعب الفلسطيني المائية.

وقال إن الأردن سيبدأ بمد أنبوب بطول 5 كيلومترات من البحر الأحمر لتوفير نحو 100 مليون متر مكعب من المياه في المرحلة الأولى من المشروع.

ويقول القائمون على المشروع أنه سيعمل على تأمين احتياجات الأردن المتزايدة للتنمية والتطور خلال الفترات المقبلة، من خلال تنفيذ وإنشاء محطة على البحر الأحمر لسحب 300 مليون متر مكعب سنوياً في المرحلة الأولى، قبل أن تصل إلى ملياري متر مكعب سنوياً بعد استكمال المراحل المستقبلية للمشروع، مع إنشاء محطة ضخّ على الشاطئ الشمالي للعقبة، لانتاج 80 مليون متر مكعب حيث ستتزود العقبة بحوالي 30 مليون مترا مكعبا و50 مليون آخرين تباع لإسرائيل بسعر الكلفة.