خبر : لقطر وسفيرها العمادي كل الشكر والتقدير.. د. أحمد يوسف

الخميس 04 يونيو 2015 02:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
لقطر وسفيرها العمادي كل الشكر والتقدير.. د. أحمد يوسف



بعض الجهات الفلسطينية تلمح من حين لآخر بأن السفير القطري محمد العمادي (أبو إسماعيل) يتحرك بلمف الإعمار بدرجة تثير تخوفات السلطة، وأن هناك غياب للتنسيق مع الجهات المسئولة في رام الله..

 هذه التساؤلات قد تكون مشروعة لو كانت حكومة الحمد الله تؤدي واجبها بشكل فاعلوأمين تجاه قطاع غزة، أما وأن الحكومة تعيش حالة انعدام وزن، وهناك غياب شبه تام عن القيام بمسئولياتها الوطنية تجاه القطاع، فإننا وبدافع الاضطرار مستعدون لتقبل كل الجهود العربية والدولية للتخفيف عن معاناة شعبنا، كما أننا وبكل الشكر والتقدير نرحب بما تقوم بها قطر وسفيرها الأخ أبو إسماعيل لاستنهاض غزة من حالة الركود والدمار التي حلت بالكثير من أحيائها وأهلها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير (حرب العصف المأكول-2014م).. 

إن ما يشاهده المواطن الفلسطيني في قطاع غزة هو تلك الهمة العالية التي يتحرك بها السفيرالعمادي لإبقاء القطاع ورشة عمل تزدهر شوارعها، وتتواصل مدنها وقراها بالطرقات الجديدة، وتعمل محطة الكهرباء فيها بالرغم من كل الظروف الصعبة، وتعمل قطر– مشكورة - بسبيل الوصول إلى حلول جذرية لحل مشكلاتها بشكل دائم، كما أن المساعي القطرية لا تتوقف بهدف إيجاد مخارج وحلول للكثير من أوجاع قطاع غزة وهموم أهلها التي لا تنتهي.


بصراحة؛ في المشهد الفلسطيني العام ليس هناك من أحد يمد يد العون لنا سوى تركيا وقطر، وأن هؤلاء الذين يتطاولون بألسنتهم للمس بطهارة ودوافع قطر وسفيرها عليهم أن يأتوا لنا بالبدائل والحلول، كما أن أولئك الذين يعبثون من خلال الهمز واللمز في نوايا الآخرين، وما يقدمونه من معروف لأهل غزة، يُذَّكرونني بالمثل الفلسطيني القائل: "لا بدي أرحمك، ولا بدي أخلي رحمة ربنا تنزل عليك".!!
إن من الجدير ذكره والإشارة إليه، هو أن قطر تعمل بهدوء وصمت، وسفيرها رجل لا يحب الأضواء، ويؤثر العمل والإنجاز بصمت، ولا ينتظر من أحد حمداً ولا شكورا.


لقد عرفنا الرجل واستمعنا إليه، وقد أقنعتنا مواقفه بأن دوافع قطر الشقيقة في كل ما قدمته من مساعدات إغاثية ومنح وعطايا وما ترعاه من مشاريع عمرانية وبنية تحتية هي في مجملها مكرمات ذات أبعاد إنسانية وقيمية من دولة شقيقة، وهي جزء من حمل الأمانة والمسئولية القومية، كما أن هذه العطايا إنما تأتي في سياق إحساسها بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مظلومية، وما يكابده من صعوبات العيش وضنك الحياة جراء الاحتلال، وأن الشعور لدى قطر وأميرها سمو الأمير تميم ومن قبله والدة الشيخ حمد آل ثاني (أطال الله في عمره) بأن مقتضيات الدين والأخلاق تلزمهم بمد يد العون لأهل فلسطين؛ لأن فلسطين هي في الوجدان العربي والإسلامي هي القضية المركزية للأمة.


إن السفير العمادي(أبو إسماعيل)ومع حرصه على تجنب الظهور أمام وسائل الإعلام، إلا أنه متابع لتفاصيل ما يجري على الأرض، وكم يسعده رؤية غزة تبرأ من جراحها، ويلتئم شمل عائلاتها المهجرة في التجمعات السكنية، التي أقامتها قطر كمساهمة منها للتخفيف عن أهلها المكلومين بمنازلهم المدمرة.


كل الشكر لقطر؛ أميراً وحكومة وشعباً، لهذا العطاء الأخوي والإنساني الكبير، وشكراً لسعادة السفير محمد العمادي (أبو إسماعيل) صاحب النهج والأثر، الرجل الذي يعمل ليل نهار كي يرسم البسمة على وجوه أهل غزة الطيبين.


ختاماً: لو كانت الحكومة في غزة موجودة لتضاعف الجهد والإنجاز القطري، ولكن مع غياب الحكومة، حيث لا أثر فعلي لها، نسمع بقلق حشرجات المثبطين؛ ما يقولون في أمثالنا الشعبية: "ما لقوش في الورد عيب، قالوا يا أحمر الخدين".


تمنياتنا للسفير محمد العمادي بالتوفيق، ودعواتنا أن يبارك الله في جهوده ومساعيه، وأن يجعل بركات هذا العمل من أجل فلسطين في ميزان حسناته؛ نعمة ترفع العمر وتزكيه