خبر : إنها لنكبة حتى ---كوثر النيرب

السبت 16 مايو 2015 06:10 م / بتوقيت القدس +2GMT



 هو ذاته نفس التاريخ ،يطل برأسه ، يخرج لسانه ويقول خذوا المزيد ، لا تيأسوا ولا تحزنوا أنتم الأولون ولن تكونوا الآخرون ،ألا ترون أن جميع بلاد العرب في فيافي وطرقات الأرض يهيمون ،نكبة كنتم وحدكم للمرار تتجرعون وهم نائمون متفاوضون ، ساكنون عابثون والآن عليهم تحزنون.

 فرق التوقيت ، فرق الناكب فرق الفاعل والمفعول هو ذاته المفعول هو المقتول من الخليج إلى المحيط بدون ذنب سوى أنه لم يعد يحتمل لغة العبيد في بلده وتحت راية علمه العتيد، نكبة تلو نكبة وتتوالى النكبات ، تاريخ الزلزال هو نفس التاريخ كل عام لايمل ولايكل يأتي متبجحاً لا تنسوا فأنتم تجوبون الأرض طولها وعرضها وبأوراق لاعنوان لها – تخجل الدول من اعطاءكم جنسيتها لا تحزنوا فهم يوقنون أنكم لدياركم حتماً ستعودون من أين جاءهم هذا التفاؤل هم أنفسهم لايدرون ولكن لنجعل الفلسطيني يعيش الأمل كذباً وخيالاً ونوهمه بأننا على حقه باقون ولحق عودته مطالبون 

 ألا ترون كيف في جامعة الدول نكون وكم من قرارات وقوانين فعالة أخذنا ولدولة الاحتلال أرهبنا وللقدس الشريف أنقذنا ألم تروا كم من عرائض الشجب والاستنكار كتبنا ومزقنا ، كتبنا ومزقنا . 

يقول ابني يوسف يا أمي كل صفحات الفيس عن النكبة وأنت كاتبة ولم تكتبي عن قريتك أو عن النكبة هل عادت قريتك ونحن لا نعلم وندرى، ضحكت قائلة هل أنت تعرف بلدك الأصلية يا بني ، قال نعم يا أمي أنت دائماً تقولين نحن من قرية برير إذن هل يا ولدي نسيت أنا النكبة ؟؟ ضحك لاأدري هل فهم قصدي أم علي أن أشرح ثانية وأنا تعبت من الشرح لكل أطفالي الذين أصبح منهم شباب وتولوا مهمة شرح النكبة هم وجدتهم عند زيارتها لنا لاتكف عن الحديث معهم عن البلاد والعباد وكيف كانوا وأين أصبحوا ،حتى سجلوا لها فيديوهات ، وكانوا بعد الحرب على غزة وأثناء حديث الجدة المعتاد عن البلاد وعن جدها التي استشهد وهو يحضر جمله من ( البايكة ) وهو مكان كان يضع الفلسطيني الدابة أعزكم الله فيها قالت لهم صدقوني عندما رأيت منظر الأهالي وهم يهربون ومن يحمل أطفاله ومن يحمل والده العجوز على ظهره أثناء الحرب الأخيرة على غزة أيقنت يا أولاد أن نكبتنا لا تختلف عن هذه النكبات التي حلت بكم أعانكم الله على وقتكم تواصل الجدة جاء العرب من آخر الدنيا للدفاع عن فلسطين ولم تكن قوتهم مثل الآن – تستدرك نفسها وكأنها تذكرت شيئا ولكن الأن الله يعينهم جعلهم حكامهم في نكبات – واحنا إلنا الله انتهى كلام الجدة – على إلنا الله

 وتتوالى النكبات وهل الفلسطيني الذي لم يخرج من مدينته لايعيش النكبات هو في نكبة قد تكون أشد وأنكى ، عندما يفرض عليهم الاحتلال دراسة مناهجه ، أليس هذه نكبة ، عندما يمنع من الحركة والتنقل كبقية خلق الله أليس هذه نكبة ، عندما تعيش غزة في خرم ابرة لا والله إن الخرم يدخل منه الخيط ولكن غزة لا خيط أمل ولا بارقة حياة أليس هذه نكبات تتكالب من احتلال ومن بني جلدته والنكبات من القريب لها طعم العلقم ، طعم الحنظل الذي يتجرعه الفلسطيني في كل بقاع الأرض من صباحه حتى مساءه من حياته ولا أعلم ربما حتى يرث الأرض ومن عليها اذا كنا نحن كفلسطينيون وهم كعروبة ضيعنا البوصلة وضاع منا الطريق – هل ممكن أن نجد البوصلة ،هل ممكن أن تقف نكباتنا عند هذا الحد والمد ؟؟ الله وحده الأعلم ، ولنا ولكم للآن نكبة حتى..