خبر : احتجاجات في جنوب تونس للمطالبة بالتشغيل والتنمية

الجمعة 08 مايو 2015 07:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
احتجاجات في جنوب تونس للمطالبة بالتشغيل والتنمية



تونس - (د ب أ) - استؤنفت المواجهات بين محتجين عاطلين عن العمل وقوات الأمن التونسية اليوم الجمعة في ولاية قبلي جنوب البلاد ضمن احتجاجات لليوم الثالث على التوالي تطالب بالتشغيل والتنمية في الجهة.

ونظم اتحاد المعطلين عن العمل في منطقة الفوار التابعة لولاية قبلي مسيرة تطالب بفرص للعمل في شركات بترولية منتصبة في الجهة وتتمتع بعقود تنقيب لا سيما مع الإعلان مؤخرا عن اكتشافات لآبار نفطية جديدة.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين لدى وصولهم الى مقر للأمن للمطالبة بالإفراج عن موقوفين خلال مواجهات يوم أمس.

ولا تزال المواجهات مستمرة من حين إلى آخر في شوارع المدينة بين الجانبين.

ومثل هذه الاحتجاجات متواترة في عدة مناطق في الجنوب التي تقترب فيه نسبة البطالة الى 50 بالمئة في بعض الجهات.

أدى تأخر برامج التنمية وغياب الاستثمارات في الجهات الداخلية التي أعلنت عنها الحكومة المنتخبة في وقت سابق الى تصاعد الغضب والاحتقان لدى العاطلين والطبقات الفقيرة في هذه الجهات التي ظلت مهمشة طيلة عقود قبل اندلاع الثورة في 2011 ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتبلغ نسبة البطالة في تونس نحو 16 بالمئة وتشمل قرابة 600 ألف عاطل بينهم أكثر من 200 ألف من بين الحاملين للشهادات العليا.

وأدت الاحتجاجات الاجتماعية والاضرابات العمالية الى تعطيل الانتاج في قطاعات حيوية مثل انتاج الفوسفات في منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة في الجنوب.

وتعتبر تونس رابع منتج للفوسفات في العالم، بمعدل إنتاج يناهز ثمانية ملايين طن سنويا. لكن الرقم تراجع بشكل حاد ليصل في 2014 إلى 8ر3 مليون طن. وخلال الربع الأول من العام الجاري بلغ الانتاج نحو 650 ألف طن.

وتقول الحكومة إن تعثر الانتاج في قطاع الفوسفات يكلف الدولة خسائر تقدر بـ5ر1 مليار دينار سنويا.