أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أرغمني أن أكرهه: السلام عليكم ،،،
منذ أن رأيتك أول مرة ..لم أتوقع يوما أن تكون كما أنت اليوم ضمن صف الظلم
ومع ذلك ..، أود في هذه العجالة أن أحاول.. أن أزرع بذرة حنطة رحمة.. في قلبك المتيبس، علّها تنتح سنابل استغفار..
فملامح وجهك لا توحي بانتمائك الى قواميس الظلم والظالمين ..، وصدقني لا زلت أشعر حتى اليوم ..وكأنك قد ارتديت قناعا بشعا ليس لك ..، الله أكبر ..أدعو المولى أن يخرس لساني إن جاملتك اليوم ..ومها أنا أصارحك بكلام مباشر جدا متجاوزا أكثر من حقل ألغام ..!
فمثلك يحتاج اليوم لأمثالي كي يقدموا لهم أكثر من نصيحة ..قبل أن تذهب بنفسك الى أن تخرج من هذه الدنيا بأكبر الخسائر وأقل الفضائل وقبل أن نشعر أكثر بهزيمتنا أمام أنفسنا أننا لم نصرح في وجهك ونصارحك بألمنا وأذيتك الذي سببته لنا ..!
هل تعتقد أخي الرئيس أن حصار 2 مليون مسلم في قطاع غزة لأكثر من 15 شهر هو عمل حميد ؟ وأن أهل غزة مضطرين أن يصمتوا ..على كل هذا الظلم عليهم ؟!
ولماذا يصمتون على من منعهم من مناسك العمره أو من منع مرضاهم من العلاج في الخارج أو من أفقدهم اقاماتهم حيث يعملون أو من حطم مستقبل طلابهم الدراسي ..!
يا رجل ..للمرة الألف توقف ..والتفت الى أبناء فلسطين ..هم ليسوا كفره ولا ملحدين ولا أهل ذمة ولا هنود حمر هم اخوتك فلماذا تستمر في اغلاق معبر رفح في وجوههم ؟
يا رجل ماذا ستستفيد ،أن يرضى عنك ( .......) ،فماذا لو استمرت صواريخنا تدك قلب مناطقهم الصناعية وقلب تل أبيب ..هل ستُحَل عندها المشكلة ؟!
انت اليوم تغلق معبر رفح يشكل اعتيادي.. وتجعل من فتحه مسألة استثنائية على عكس كل القواعد والأعراف المعمول بها في كل الدنيا ..!
أنا أقول لك بكل بساطة أنك بهذا الفعل لا تمس كبرياء الفلسطينيين.. أنت تخدش رجولتنا.. يا رجل..!
نحن الذين نعرف جيدا ماذا فعلنا بالصهاينة.. والصهاينة يعرفون جيدا ماذا فعلنا بهم..! أنت اليوم تخدش رجولتنا حتى أمام زوجاتنا ..!
المرجل عندنا يغلي كثيرا والله..! وكأس الصبر قارب على أن يصل الى حافته العليا فارجع خطوة الى الوراء بل خطوات رجاء ..
فنحن شعب صعب نتغذى على بركات فلسطين المقدسة ونشرب من دم الأرض وإن جعنا يا أيها الفريق لن نأكل لحوم بعضنا البعض..
جولتنا مع اسرائيل ربما قريبة جدا.. وسترى بأم عينيك كيف سنصنع من الفجر انتصار.. ومن الفقر انتصار.. ومن الحصار انتصار..كعادتنا
وسترى.. أنك بأفعالك ( )كم ستستشعر بالصغر أمام كبريائنا وأنت ابن القوات المسلحة التي لطالما عشقناها وعشقنا كل جندي وضابط فيها ..!
ابتعد عن معبر رفح.. فأنت الخاسر الأول منه.. وربما سيثبت لك الأيام ذلك قريبا..والرئيس أبو مازن الذي لطالما خاطبته شخصيا بايجاد حلول مريحه له ولشعبنا على المعبر للأسف سيخسر هو كذلك إن استمر في عناده ..!
أخي الرئيس : لا زال هناك متسع من الوقت كي نحول الليل الى نهار ..وأكوام القبح الى حدائق أرجوك ارجع للجيش فهو يحتاجك اليوم أكثر وهذا ليس تدخلا في شأن مصر بل هو نصيحه شخصيه لك من شخص أصغر منك لكنني أعرف ما أتكلم عنه ..!
فهذا الجيش نريده لمصر سياجا وللقدس رأس حربه وذروة سنام فهل ستكون يوما على رأسه لأني أريد شخصيا أنا وأولادي أن أكون فيه وأنا جذوري مصريه وأفتخر بهذه الجذور وهذا الانتماء العروبي الأصيل .
أنا جاهز أن ألتقي مع حضرتك والله لو كان في قلب الموت كي تسمع مني الكلام وجها لوجه دون مجاملة أو مواربة لأني لا زلت أعتقد أن فيك الخير الكثير ..
رغم رأي الاخوان المسلمين الذين احبهم ولست منهم ..فلا يمكن لعيناي أن تخطئان بشأنك ..ربنا يكرمك في الدنيا والآخره والله دعوت لك في آخر عمره لا عليك ..
وأخيرا : أخاطبك اليوم من فلسطين التي تحمل بين جنباتها من البركة ما يمكن أن يفعل أكثر من السحر ويفوق كل التوقعات الأكثر تفاؤلا .. وأرى أشياء قد لا يتمكن الكثيرون من رؤيتها بعد أن فقدوا البصيره بقلوبهم وهم ينظرون بعيونهم المرتخيه التي أتعبتها السياسه و دوار البراجماتية الزائفة ..
هناك بريقا خاصا قد يلمع وسط أكوام الحديد والصفيح المتناثرة فوق صفحة الوطن ..تظهر من خلاله معادن الناس ..، لكن الرجال الرجال هم وحدهم من يمتلك..هذا البريق ..فكن أنت منهم ..!
عنواني معروف ..و رقم جوالي معروف وأنتظر أحدا ليقول لي : تعال الى مصر لمقابلة الرئيس الذي لا تحبه ..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته –
أخوك : علاء أسعد الصفطاوي - قيادي سابق في المقاومة الفلسطينية


