خبر : حزب الله موجود الآن في مجال الانكار \ بقلم: الون بن دافيد \ معاريف

الأحد 26 أبريل 2015 12:35 م / بتوقيت القدس +2GMT




هناك في اسرائيل من يعتقدون أنها ستجد في وقت ما يسمونه تذكرة لسفرات متعددة، وستصل الى وضع كل هجوم ينسب لها في سوريا أو لبنان يلاقي ردا من حزب الله.
حسن نصر الله أعلن عن ذلك بصورة صريحة منذ شباط 2014 حيث، حسب الادعاء، هاجم سلاح الجو الاسرائيلي جنتا في الاراضي اللبنانية وحتى أنه تسبب باصابات في اوساط حزب الله، وبعد أن نسب الى اسرائيل في كانون الثاني تصفية جهاد مغنية في الجولان، هاجم حزب الله ايضا قافلة جفعاتي في مزارع شبعا.
الرد على الهجوم المنسوب لاسرائيل من شأنه أن يكون مرتبطا بالصدى الاعلامي الذي يلقاه. فليس حكم هجوم في وضح النهار، حيث يكون مصور، كحكم هجوم في الليل غير مصور وليست فيه اصابات، الامر الذي يُمكن السوريين واللبنانيين من البقاء في مجال الانكار.
حتى اذا قرر حزب الله الرد على الهجوم الذي نسب الى اسرائيل يوم السبت فان هذا لن يكون فوريا. يقتضي وقت من اجل الاعداد لعملية رد، كما انه ليس في عجلة من أمره. الهدف المفضل من ناحيته سيكون مزارع شبعا التي يشعر فيها بشرعية من اجل العمل، أو منطقة شمال هضبة الجولان، الجزء الوحيد في الحدود الاسرائيلية السورية الذي ما زال تحت سيطرة الاسد وحزب الله.
في الهجوم القريب يحتاج الجيش الاسرائيلي الى الحفاظ على تواجد قليل في الحدود الشمالية وفي الاساس في مزارع شبعا، حتى لا يشكل أهداف لحزب الله. بدون قوافل ادارية زائدة، مثل تلك التي هجومت في بداية هذا العام، أو أي عملية واضحة وبارزة تغريهم على الرد.
المشكلة هي أن الردع الاسرائيلي أمام حزب الله تبدد في السنة الاخيرة، منذ عملية "الجرف الصامد". التنظيم الذي لم يتجرأ طوال ثماني سنوات على المبادرة للقيام بأي عملية على الحدود أصبح لا يخاف من الاحتكاك مع اسرائيل.
من أطلق ست صواريخ مضادة للدبابات على قافلة جفعاتي هدف الى قتل ليس القليل من الجنود ولم يخف من رد اسرائيلي سيأتي في اعقاب العملية.
هذا ليس لأن حزب الله معني بالمواجهة مع اسرائيل، بل العكس، هو في الحقيقة ليس في وضع للدخول في مواجهة كهذه الآن. لكنه ثانية يتجرأ على الذهاب قاب قوسين أو أدنى من المواجهة ويزيد الاحتمال في أن يصل الجانبين الى المواجهة لا يرغب أي منهما فيها.