لندن- قالت مصادر قريبة من المعارضة السورية إن السعودية باتت مستعدة للتجاوب مع الوثيقة المصرية، التي اقترحت بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة مدة لا تزيد على عامين، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، امس الجمعة، ماتزال قطر متمسكة بالحسم العسكري لحل الأزمة السورية، فيما تفضل الرياض تبني خيارات قد تشمل التوصل إلى حلول طبقا لبنود اتفاق جنيف 2.
وقالت المصادر للصحيفة اللندنية إن وفدا من المعارضة السورية التقى أمير قطر، تميم بن حمد، في الدوحة، مؤكدة أن "نظام بشار الأسد لابد أن يسقط عسكريا"، وأن الحلول السياسية لن تكون فاعلة في حسم الموقف لصالح المعارضة.
ومن بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع مع أمير قطر رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، وسفير الائتلاف المعارض في واشنطن، نجيب الغضبان.
وتجري خطوات تحضيرية تسبق انعقاد اجتماع موسع في الرياض لتشكيل هيئة توافقية، من أجل التفاوض مع النظام السوري على ترتيبات المرحلة المقبلة استنادا على نتائج مؤتمر جنيف 2.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين السعوديين باتوا على قناعة بأن الائتلاف جزء من فصائل المعارضة المتنوعة وليس المعارضة جميعها، ونقلت مسؤول في الائتلاف السوري قوله أن هناك تحولا جوهريا في الموقف السعودي من الأزمة السورية بشكل عام، وإن الرياض باتت تفضل المقاربة المصرية.
وكشفت المصادر عن وجود تحضيرات لاجتماع آخر يعقد في العاصمة البريطانية لندن خلال الأيام المقبلة، لكن ما يعرقله هو التوصل إلى اختيار الشخصيات التي ستمثل كافة فصائل المعارضة خلال عملية التفاوض مع نظام الأسد.
ويأمل المسؤولون السعوديون في أن يؤدي هذا التصعيد التدريجي إلى إجبار الأسد على القبول بالحوار التوافقي الذي قد يسهم في إيجاد حلول نهائية للأزمة.


