خبر : تطبيق على الهواتف الذكيّة ينقل الناس إلى قلب الأخبار العاجلة

السبت 04 أبريل 2015 10:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تطبيق على الهواتف الذكيّة ينقل الناس إلى قلب الأخبار العاجلة



واشنطن -وكالات - عندما اندلعت نيران في ابنية عدة في وسط نيويورك الخميس الماضي سمح تطبيق جديد لتشارك اشرطة الفيديو مباشرة عبر الهواتف الذكية بمتابعة وقائع الكارثة في الوقت الحقيقي.
وتزامن اندلاع هذا الحريق في قلب مانهاتن مع طرح تطبيق "بيريسكوب" في اليوم ذاته وسمح الحادث فورا بابراز مزايا هذه الوسيلة الجيدة.
ويسمح تطبيق "بيريسكوب" ومنافسه "ميركات" بالتصوير بوساطة الهاتف الذكي وتشاطر المشاهد مباشرة مع كل متتبعي الشخص عبر خدمة تويتر على سبيل المثال الذين بامكانهم متابعة ما يشاهده هو على الارض كما لو انهم امام شاشة تلفزيون تقريبا.
هذه التطبيقات التي تسمح للجميع بالتحول الى مواطن صحافي يتوقع ان تتحول سريعا الى ادوات مهمة جدا للمحطات الاخبارية.
ويقول جيف هوو الاستاذ في جامعة نورث ايسرتن يونيفرسيتي المتخصص في الابتكارات في قطاع الاعلام "ستوفر هذه التطبيقات ميزة تفاضلية كبيرة للمواطنين الصحافيين".
ويشير الى ان اولى تطبيقات تشارك اشرطة الفيديو مثل "بامبوز" ساعدت في نشر المعلومات خلال الربيع العربي او في صفوف الناشطين في حركات "اوكوباي"، الا انه يرى "مزيدا من التشارك في الوقت الحقيقي" من خلال تطبيقات مثل "بيريسكوب" و "ميركات".
ويرى دان غيلمور استاذ الصحافة في جامعة اريزونا هو ايضا في هذه التطبيقات اداة جديدة للصحافيين المواطنين.
ويقول غيلمور وهو صاحب كتاب في هذا الخصوص "عندما يحصل حدث مهم في مكان غير متوقع، يكون احتمال ان يتواجد صحافي مع كاميرا تصوير في المكان ضئيلا جدا، لكن من شبه المؤكد تواجد شخص عادي".
وكان حريق نيويورك مثالا ممتازا على القدرات الجديدة هذه المتاحة للجميع لكي يتحولوا الى مراسلين تلفزيونيين ليوم واحد على الاقل على ما يؤكد غيلمور الذي يتصور سيناريوهات اكثر خروجا عن المألوف حتى.
ويوضح "تصوروا الحصول على مشاهد بالوقت الحقيقي من راكب جالس في المقعد الامامي لطائرة جيرمان وينغز التي تحطمت في جبال الالب والتي تظهر قائد الطائرة يحاول اقتحام باب قمرة القيادة للدخول اليها. لكنا حصلنا عندها على مشاهد قاسية ومخيفة كانت لتسمح لنا بفهم افضل لما حصل".
ومع ان تشارك اشرطة الفيديو خدمة متوافرة منذ سنوات عدة، الا ان الانتشار الكبير للهواتف الذكية وتحسن نوعية شبكات خدمة الهاتف النقال وخدمة تويتر ستجعل من هذه الوسائل اكثر افادة على ما يرى عدد من المحللين.
ويقول جوش ستيرنز الذي يتابع تطور صحافة المواطن في مؤسسة "جبرادلين دودج"، "اشرطة الفيديو المباشرة هي افضل وسيلة لجعل الناس في قلب الاخبار العاجلة".
ويضيف ان هذه التطبيقات توفر "اجواء يمكن للناس في اطارها التفاعل وطرح الاسئلة والحصول على زوايا تصوير مختلفة. وهم لا يكتفون بالمتابعة السلبية".
ويسمح تطبيقا "ميركات" الذي اطلق في شباط الماضي و "بيريسكوب "الذي صدر الخميس بتقاسم المشاهد مباشرة الا ان التطبيق الثاني وحده يسمح بأرشفتها لاعادة استخدامها لاحقا.
والسؤال المحوري يكمن في معرفة ان كان انتشار اشرطة الفيديو المصورة بواسطة هواتف ذكية والمبثوثة مباشرة سيسمح بعكس صورة مختلفة عن احداث مثل تبادل لاطلاق النار مع الشرطة في الولايات المتحدة او انتهاكات حقوق الانسان في الدول التي تعاني من انظمة ديكتاتورية.
ويرى جيف هوو "ان الحصول على مشاهد عما حصل في فيرغسون كان ليكون مفيدا" في اشارة الى مقتل الشاب الاسود مايكل براون برصاص شرطي ابيض الصيف الماضي ما ادى الى حركة احتجاج واسعة واضطرابات عرقية.
ويعتبر هوو ان هذه التطبيقات ستسمح بالضرورة بالكشف عن مزيد من الانتهاكات.