غزة / سما / قال محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ حركته تتطّلع لبناء علاقة جيدة مع النظام المصري، “أيا كانت توجهاته”.
وأضاف الزهار، خلال ندوة سياسية نظمها مركز الدارسات السياسية والتنموية في غزة (غير حكومي) الأحد، إن حركة حماس تتطلع إلى إقامة علاقات جيدة، ومستقرة مع النظام المصري، “أيا كانت تطلعاته وتوجهاته”، مبررا ذلك بقوله:”حركة حماس ليست في مرحلة رفاهية الاختيار”.
و استبعد الزهار أن تقدم جمهورية مصر العربية على توجيه ضربة عسكرية إلى قطاع غزة.
وقال الزهار"تقديراتي بأن مصر لن توجه ضربة عسكرية لغزة لكن في ظل الأوضاع الراهنة كل الأمور واردة، وإن حدث ذلك سنرد حسب حجم الاعتداء".
وأكد أن موقف حركته من خطوة القضاء المصري الطعن على اعتبار حماس "إرهابية" مرتبطٌ بنتائج القرار المرتقب، مضيفًا "الذي مارس الإرهاب هو العدو والذي يساعده مجرم".
ووفق الزهار فإن المخابرات المصرية، لم توجه لحماس أي اتهام بالتدخل في شؤون مصر.
وقال الزهار، أنه سيتم استقبال وفد كبير من حركة حماس في العاصمة السعودية الرياض قريباً وقد يكون الوفد وصل.
ورفض الزهار وصف أوروبا لحركة حماس بأنها منظمة إرهابية، مؤكدا أن عمل المقاومة هو دفاع شرعي، وفق القانون الدولي، وأن المقاومة الفلسطينية تعمل منذ عشرينات القرن الماضي ولم يصنفها أحد بالإرهاب.
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، أكد القيادي الزهار أن حركة فتح من البداية لم ترغب بالمصالحة، مشدداً على أن حركته لن نصبر طويلاً على حصار حركة فتح لقطاع غزة.
ونفى الاتهامات التي يتم تسويقها من قبل أجهزة رام الله بأن حماس تخطط مع دحلان ضد السلطة وقال "المصالحة المجتمعية هي مع دحلان وأجهزته بعكس ما تسوقه أجهزة رام الله أننا نخطط مع دحلان".
وعلى صعيد قضية الأسرى، أوضح أنه لن يتم إتمام أي صفقة تبادل أسرى ما لم يلتزم بها الاحتلال، ويفرج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار".
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال معطّلة ولا تستطيع إتمام صفقة تبادل أسرى.


