غزة / سما/أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ان حكومة التوافق الوطني التي جرى الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية على تشكيله في القاهرة لم تنجز أي من مهامها الموكلة لها.
وأشار الزهار في برنامج ضيف اليوم الذي يبث على قناة الغد العربي من لندن، إلى ان الحكومة لم تنجز أي من ملفاتها على صعيد المصالحة المجتمعية، والاعداد للانتخابات العامة، أو على صعيد توحيد المؤسسات الإدارية والأمنية في الضفة الغربية وغزة.
ولوح الزهار باتخاذ خيارات مع الفصائل الفلسطينية تجاه حكومة التوافق في حال باتت عبء على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ان استمرار عمل الحكومة بهذه الحالة "جريمة". وقال ان الشرعية من وجهة نظر الرئيس محمود عباس هي إعادة كافة الموظفين المعينين من قبل السلطة الفلسطينية قبل منتصف يونيو عام 2007 إلى وظائفهم في قطاع غزة، بينما من حل مكانهم فترة الانقسام هم غير شرعيين.
وتابع الزهار قائلاً: "الشرعية من مفهومنا هي التي تأتي عبر صناديق الاقتراع، وفازت فيها حماس في البلديات عام 2005 وحازت على 79 مقعد في التشريعي عام 2006 (..) هذه لا تعتبر شرعية عند حركة فتح، إنما الشرعية هي ان تعترف بهم إسرائيل وأمريكا عدو الشعب الفلسطيني". علينا اجراء انتخابات، الكلام ل - الزهار - إذا الشعب الفلسطيني انتخب فتح سنقبل بالنتائج، ولكن إذا انتخب حماس عليهم (فتح) القبول بالنتائج.
وأشار إلى ان الأزمة الآن تكمن في رفض الحكومة توحيد كافة القضايا الإدارية وصرف رواتب موظفين غزة وعدم الاعتراف بشرعيتهم. وحول الاتهامات التي وجهت لحركة حماس بعدم تمكين حكومة التوافق الوطني من اتمام مهامها في غزة، اعتبر الزهار ذلك "لعبة وكذبة غير صحيحة".
وحول أزمة المعابر، أكد الزهار ان حركته لا تتواجد على أي من معابر قطاع غزة، وان من يعمل في معبر رفح هم مختصين في مجالات مختلفة، متهما الرئيس عباس بأنه هو من لا يريد استلام المعبر، وقال: "كل المعابر مع الاحتلال لا يوجد احد عليها من حماس".
وحول تأزمة الأوضاع في قطاع غزة، قال: "ان هذه الأوضاع المزرية في غزة هي عار على أبو مازن واسرائيل حلفائه الذين هدمو البيوت".
وحول الوضع في الضفة الغربية، أشار الزهار إلى ان هناك اعتقالات واقتحامات يومية من قبل الاحتلال دفع الناس لمواجهتها بالحجارة والسكاكين، وقال: "الشعب في غزة والضفة يعيش في أزمة سببها السلطة الفلسطينية الفاشلة المتعاونة مع العدو". وأكد الزهار ان المقاومة خلال الحرب الأخيرة كسرت نظرية الامن القومي الإسرائيلي، مشيراً إلى ان الدمار الذي حل بقطاع غزة ليس عيب انما عيب على المجتمع الدولي والغربي.
وقال ان المفاوض الفلسطيني "يأخذنا إلى شطحات وقفزات بهلوانية سياسية مدمرة بذهابه مؤخرا لمجلس الامن والتي كان آخرها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيرا إلى ان المفاوضات مع الاحتلال وصلت إلى نتيجة صفر. وأوضح الزهار أنه لن يكون هناك وحدة برامج بين حركتي فتح وحماس، وقال: "المطلوب الآن تعايش البرامج بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة".
