دمشق / وكالات / كشف وزير الدفاع في حكومة المعارضة السورية المؤقتة، اللواء سليم إدريس، أنه "بدأ العمل على تشكيل جيش وطني واحد يضم القوى الثورية العسكرية السورية المعتدلة، قوامه 60 ألف مقاتل ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية، ليكون بديلاً عن قوات النظام".
وقال وزير الدفاع إن "النصر على نظام الأسد، والقوى المتحالفة معه لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تشكيل عسكري نظامي منضبط يعمل بتراتبية عسكرية، ووفق قوانين عسكرية، ومبادئ للمحاسبة كما هو الوضع في كل جيوش العالم" وفقاً لما ورد في صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف في حديث لوكالة سراج السورية الخاصة، بأن "وزارة الدفاع تقبل كل السوريين المعتدلين الذين يؤمنون أن سوريا بلد حر موحد (ولن نفرط بوحدتها)"، وشدد على أن "تشكيل الجيش يجب أن يكون قراراً سورياً خالصاً".
وأشار إلى أن "وزارة الدفاع طرحت المشروع على المجلس العسكري ورئاسة الأركان"، لافتاً إلى أنه ستكون هناك لقاءات مع كل جبهة من الجبهات، لشرح المشروع والاستماع إلى المقترحات "لأن هذا المشروع مرن، وقابل للتعديل بما يتناسب مع إنجاز الجيش".
وأردف إدريس قائلاً: "عندما تتوفر لدى وزارة الدفاع إمكانيات ستوزع على هذا الجيش بالكامل، كرواتب أو مساعدات إغاثية، أو مواد طبية، أو عربات، وسيارات، أو أجهزة اتصال، وفق خطة تخضع لضوابط مثل الأهمية الاستراتيجية والتكتيكية على الأرض".
وقال إدريس: "عندما يتشكل الجيش ينظم الجميع ويكون هناك رواتب لكل مقاتل، وطعام وشراب يومي، وتعويض عائلي، وإذا أصيب المقاتل ستكون هناك جهة ملزمة بمتابعة وضعه الصحي بالإمكانيات المتوفرة، ويضمن الجيش للمقاتل المساءلة القانونية فهو يصبح محميا من قبل القانون الدولي".
المعابر
ومن جهته، قال عضو القيادة العسكرية العليا في الجيش السوري الحرّ، أبو أحمد العاصمي، إن "ما تبقى تحت سيطرة النظام في المنطقة الجنوبية، هو بحدود 20 % فقط لا أكثر، إذ تتركز قواته في المربع الأمني لمدينة درعا، وطريق أذرع - دمشق الذي يجاهد النظام لكي لا يخسره فهو الطريق الذي يؤمن الإمدادات إلى داخل العاصمة، خصوصا للفرقة 15".
وحول مصير المعابر مع الأردن، قال إن "الجبهة الجنوبية تسيطر على معبر (الرمثا) من طرف درعا البلد، ويسيطر النظام على معبر (نصيب) لكنه معزول وخارج الاستخدام".
وأضاف أن "النظام فتح معبراً جديداً من طرف محافظة السويداء هو معبر الرويشد، ويستخدم من قبل السيارات الآتية من لبنان باتجاه الأردن".


