القاهرة / وكالات / أوضح علماء فلك مصريون لـ"العربية.نت" أن المعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية اقتنى جهازا يسمى الفوتومتر يقوم بقياس الضوء بصورة دقيقة، ويحدد وقت بداية الشفق لتحديد موعد صلاة الفجر بدقة، وذلك لبيان حقيقة ما إذا كان المصريون يؤدون فعلا الصلاة، خاصة الفجر والعشاء، في غير موعدها الحقيقي أم لا.
وجاء ذلك بعدما أشيع عن أن المصريين يؤدون صلاة الفجر في غير موعدها الصحيح، بفارق ربع ساعة قبل أو بعد موعدها الحقيقي منذ 100 عام.
وقال رئيس المعهد، الدكتور حاتم عودة، إن "المعهد شارك مع دار الإفتاء في مشروع للتحقق من مواقيت صلاة الفجر على مستوى الجمهورية، وقام بشراء جهاز "الفوتومتر" كي يستخدم في المشروع الذي سيبدأ في فبراير المقبل، بعد إعداد الجهاز للعمل"، مؤكدا أن "كل الاحتمالات واردة من حيث إمكانية وجود فرق في التوقيت من عدمه".
وقال أيضا إن "عملية الرصد تختلف من دولة لأخرى، ومن مدينة لأخرى أيضا، من حيث خطوط الطول والعرض والزاوية المستخدمة، ففي مصر نقوم بحساب الفجر على 19,5 درجة وليس على 17,5 درجة"، مضيفا أن "هناك شروطا يجب أن تنطبق على الأماكن التي يجري فيها الرصد، أهمها أن تكون بعيدة عن الحيز العمراني".
من جانبه، قال د. أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك في المعهد، إن "الجهاز الجديد يقوم بما يشبه عملية فحص ضوئي للسماء، وبيان أسباب أي بقعة ضوء، إن كان الضوء البروجي أم غيره، لتحديد بداية فترة الشفق الصباحي والغسق المسائي، ومن ثم معرفة موعد الصلوات بدقة متناهية، سواء الفجر أو العشاء".
وأضاف أن فروق التوقيت ربما تكون بسيطة، مؤكدا أن "الجهاز الجديد سيدخل الخدمة خلال أسابيع قليلة، وسيقوم بمهمة تحديد مواعيد الصلاة وفق تحديد بدايات الشفق ونهايات الغسق، على أن يتم الرصد من أماكن بعيدة ونائية، مثل منطقة القطامية في القاهرة أو أبو سمبل في أسوان حتى يخرج الرصد صحيحا".
يذكر أن باحثا مصريا يدعى ياسر عبدالفتاح قال في أحد أبحاثه مؤخرا، إن "المسلمين، خاصة المصريين، يصلون الفجر في توقيت خطأ منذ 100 عام، وإن المسلمين اعتمدوا منذ تلك الفترة على باحث فلك بريطاني لتحديد موعد صلاة الفجر الذي حدده في مواقيت خاطئة".


