خبر : الفالوجي: المشروع الفلسطيني الى مجلس الأمن يظهر حاجتنا لإصلاح "المؤسسة الرسمية

الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 03:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفالوجي: المشروع الفلسطيني الى مجلس الأمن يظهر حاجتنا لإصلاح "المؤسسة الرسمية



غزةسما صرح الوزير الفلسطيني الأسبق عماد الفالوجي، ان الاحداث الاخيرة بخصوص المشروع الفلسطيني الى مجلس الأمن، تستدعي سرعة اصلاح المؤسسة الفلسطينية، وقال في تصريح صحفي له تعقيبا على ما يدور بخصوص المشروع:

تعودنا على الخلافات الفلسطينية الداخلية في داخل البيت الفلسطيني خاصة عندما يتعلق الأمر بالتوجه الى المؤسسات الدولية ، وعادة ينقسم الكل الفلسطيني ما بين مؤيد ومعارض ومتذبذب ومن ينأى بنفسه عن هكذا تحرك بحكم انه لا يفضي لشيء ،، وهذه من طبيعة الشأن الفلسطيني ولكن يبدأ التحرك الجدي للمجتمع الدولي بشكل رسمي بعد ان تستوفى كل النقاشات الداخلية وخاصة بين الأطراف الموافقة على هذا التحرك الدولي ..
ولكن السلبي الجديد والكارثي هو التوجه لقرار دولي ثم يتفجر خلاف داخلي بين ذات الفئة الموافقة للتحرك ولم يقتصر الخلاف داخليا بل المطالبة بسحب المشروع ثم تعديله ثم المطالبة بسحبه كليا ، ثم الخلاف على التوقيت خاصة وأنه في تركيبة مجلس الأمن الحالي لن يحصل المشروع على دعم تسعة دول مما يعني إنقاذ امريكا من تهمة " الفيتو " بدل من الانتظار بضعة أيام لدخول دول مؤيدة لمشروعنا لعضوية مجلس الأمن وضمان الحصول على الأصوات التسعة ، ويتم وضع أمريكا في الزاوية مرة أخرى ، لإثبات المثبت وهو عدم رغبتها في تحقيق سلام او تحقيق بعض الحقوق الفلسطينية على عكس إعلامها المضلل للبعض العربي والفلسطيني .
لماذا تحدث كل هذه الفوضى ؟ ولصالح من ؟
هل المشكلة كما يقول البعض عند الرئيس محمود عباس ؟ أم المشكلة في المحيطين به ومستشاريه في هذا الملف ؟ أم المشكلة هي قناعة الغالبية بأنه لا فائدة من استشارة أحزاب وحركات وشخصيات لم يعد لها وجود أصلا سوى في صفحات الجرائد بعد انعدام تأثيرهم او قدرتهم على فعل شيء ؟؟؟ أم كل ماسبق مجتمع ؟؟
هذه الأحداث تؤكد من جديد أن المؤسسة الرسمية الفلسطينية والقرار الفلسطيني بحاجة مستعجلة لتصحيح المسار ، وكيفية اتخاذ القرار الفلسطيني بشكل قوي وسليم ، ولا يجوز بكل الأحوال ظهورنا بهذا الشكل الذي يفقدنا الأصدقاء ويحرجنا امام الكل الدولي ،، قضيتنا هي أعدل القضايا وتمتلك مقومات القوة والحضور وتستند الى كل المواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية ،، فلا نضعفها بأيدينا..